الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

في رابع أيام الهدنة بالسودان.. معارك واشتباكات عنيفة في دارفور

في رابع أيام الهدنة بالسودان.. معارك واشتباكات عنيفة في دارفور

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد تقسيم قبائل إقليم دارفور وجماعاته المسلّحة (الصورة: الأناضول)
تعهدت واشنطن بفرض عقوبات على منتهكي الهدنة في السودان، مؤكدة إلى جانب السعودية أنهما لاحظا "تحسنًا" في احترام الاتفاق الأخير.

اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الجمعة في دارفور غرب البلاد، وذلك في رابع أيام الهدنة المبرمة بوساطة أميركية-سعودية والتي لم يتم الالتزام بها كليًا منذ بدئها.

وشهدت مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور "معارك بكل أنواع الأسلحة" بحسب إفادات السكان.

وتشكل هذه الاشتباكات توسعا لساحة الصراع الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي"، وأسفر عن مقتل أكثر من 1800 شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية.

كما أجبرت أكثر من مليون سوداني على النزوح داخل البلد المصنف من بين الأفقر في العالم، فيما لجأ ما لا يقل عن 300 ألف آخرين إلى دول الجوار التي تشهد بدورها أزمات، وفق معطيات الأمم المتحدة.

خروقات للهدنة القصيرة

وأكثر من نصف سكان السودان - 25 مليونًا من إجمالي 45 مليون - باتوا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية حيوية، وفق المنظمة.

وتفاوض الوسطاء الأميركيون والسعوديون على مدى أسبوعين مع طرفي النزاع قبل أن يوافقا على "وقف إطلاق نار قصير الأمد" لمدة أسبوع دخل حيز التنفيذ مساء الإثنين الماضي.

وينصّ الاتفاق على السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وهو أمر متعذّر حتى الآن مع عدم تأمين أي ممر إنساني، ما يمنع المدنيين من مغادرة مناطق الاشتباكات.

وأمام ذلك، يتبادل طرفا الصراع الاتهام بخرق الهدنة، حيث قالت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الخميس، إنها ما زالت تسجل "انتهاكات" لوقف إطلاق النار، خاصة في الخرطوم ودارفور.

تعهّدت واشنطن بفرض عقوبات على منتهكي الهدنة

في هذا السياق، تعهّدت واشنطن "فرض عقوبات" على منتهكي الهدنة، كما ينصّ الاتفاق على "آلية مراقبة" لوقف إطلاق النار، لكن لم يصدر حتى الآن أي إعلان ضد هذا الجانب أو ذاك.

لكن كلا من الولايات المتحدة والسعودية، اليوم الجمعة، أعلنا أنهما "لاحظا تحسنًا" في احترام اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، والترتيبات الإنسانية في السودان، بحسب ما أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم.

أهم قبائل درافور هي قبيلة الفور التي أعطت اسمها للإقليم فأصبح يُعرف بديار الفور أو دارفور
أهم قبائل درافور هي قبيلة الفور التي أعطت اسمها للإقليم فأصبح يُعرف بديار الفور أو دارفور

والوضع حرج خصوصًا في إقليم دارفور الحدودي الذي سبق أن دمرته حرب دامية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ويقع الإقليم غربي السودان، وتحدّه من الشمال الغربي ليبيا، ومن الغرب تشاد، ومن الجنوب الغربي إفريقيا الوسطى، ومن الجنوب دولة جنوب السودان.

وينقسم الإقليم الخصب والغني بحشائش السافانا إداريًا إلى ولاية شمال دارفور وعاصمتها مدينة الفاشر، وولاية غرب درافور وعاصمتها الجنينة، وولاية وسط درافور وعاصمتها زالنجي، وولاية جنوب دارفور وعاصمتها نيالا، وولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين.

ويقدّر عدد سكان الإقليم بـ9.24 ملايين نسمة، موزّعين على عدد من القبائل الإفريقية والعربية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close