يدخل لبنان في موجة جديدة من وباء كورونا حيث اقتربت الحصيلة اليومية للإصابات بالفيروس من ألفي إصابة وهو رقم لا يُستهان به في بلد مثل لبنان، وسط مخاوف من أن تصبح هذه الموجة مسمارًا آخر يُدق في نعش اقتصاد لم ينهض من كبوته بعد.
حملات تلقيح مكثفة
ودفع الوضع الجديد الدولة والمنظمات الدولية إلى تكثيف حملات التلقيح واستهداف فئات محددة لم تحصل على اللقاح لأسباب مختلفة.
وتقول المسؤولة في المنظمة الدولية للهجرة رنا عامر في حديث إلى "العربي": "هناك تركيز أساسي على المهاجرين لمساعدتهم لتخطى الصعوبات والوصول إلى اللقاح".
ومع استهداف مختلف الشرائح، شهدت عمليات التلقيح ارتفاعًا واضحًا، لكنّها لا تزال من دون النسبة المطلوبة. وتجاوز العدد من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح 41% فقط، فيما بلغت نسبة الإصابات من مَن لم يتلقوا اللقاح 80% منها.
وشكّل ارتفاع الإصابات ضغطًا على المستشفيات المترنحة أصلًا بسبب الأزمة الاقتصادية.
هل ستكون الإجراءات فعّالة؟
وسارعت الحكومة اللبنانية إلى تشديد إجراءاتها وإن كان تنفيذها أقل فاعلية بسبب موسم الأعياد.
ويقول جو بنا وهو صاحب مطعم ومقهى: "أعتقد أن لا حاجة للإجراءات الجديدة فأنا لا أستطيع أن أطرد زبونًا جالسًا في المقهى عند حلول الساعة السابعة مساءً لمجرد أنه لم يتلق اللقاح".
ومن جهته، يؤكد وزير السياحة وليد نصار في اتصال مع "العربي" أنّه لن يتسامح مع أي مخالفة لنسب الاكتظاظ في المؤسسات السياحية التي سيتم حصر دخولها بمن تلقى اللقاح، مشيرًا إلى أنّه أقفل مؤسسة سياحية بالشمع الأحمر لمخالفتها هذه القرارات.