الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مطالبات بفرض حظر عالمي على صادرات الأسلحة إلى ميانمار

مطالبات بفرض حظر عالمي على صادرات الأسلحة إلى ميانمار

Changed

ميانمار
انتشر قناصة تابعون للجيش في ميانمار مع أفراد الشرطة خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها شوارع المدينة (غيتي)
أظهرت لقطات فيديو تناقلها ناشطون، اعتداء مناصرين للجيش على المدنيين والمناهضين للانقلاب في شوارع يانغون، فيما حظرت "فيسبوك" على الجيش استخدام موقعها.

أرسلت 131 منظمة غير حكومية من 31 بلدًا، أمس الأربعاء، رسالة مفتوحة إلى مجلس الأمن الدولي تطالبه فيها بفرض حظر عالمي على صادرات الأسلحة إلى ميانمار، بهدف منع جيشها الذي أطاح بالحكومة المدنية من "ارتكاب مزيد من الانتهاكات".

واعتبرت المنظّمات، في الرسالة المشتركة، أنّه "يجب على مجلس الأمن الدولي أن يفرض بشكل عاجل حظرًا عالميًا على صادرات الأسلحة إلى ميانمار، ردًا على الانقلاب العسكري وردعًا للمجلس العسكري عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات".

وأضافت أنّه "يجب على الحكومات التي تسمح بتدفّق الأسلحة إلى بورما - بما في ذلك الصين، والهند، وإسرائيل، وكوريا الشمالية، والفيليبين، وروسيا وأوكرانيا - أن توقف على الفور توريد الأسلحة والذخيرة، والمعدّات ذات الصلة" إلى البلد الذي أطاح فيه الجيش في مطلع فبراير/شباط بالحكومة المدنية، التي كانت تترأسها أونغ سان سو تشي.

ومن بين الدول التي عدّدتها الرسالة ثلاث تشغل مقاعد في مجلس الأمن الدولي، منها اثنتان دائمتا العضوية، وتتمتّعان بالتالي بحقّ الفيتو (روسيا والصين) أما الثالثة (الهند) فهي تشغل منذ يناير/كانون الثاني مقعدًا غير دائم.

وشدّد "كينيث روث"، مدير منظمة هيومن رايتس ووتش المتخصّصة بالدفاع عن حقوق الإنسان، على أنّه "بالنظر إلى الفظائع الجماعية ضدّ الروهينغيا، وعقود من جرائم الحرب، والإطاحة بالحكومة المنتخبة، فإنّ أقلّ ما يمكن لمجلس الأمن أن يفعله، هو أن يفرض حظر أسلحة عالميًا على ميانمار". 

ووفقًا للمنظمات التي وقّعت على الرسالة ومن بينها بالإضافة إلى هيومن رايتس ووتش عشرات المنظمات الحقوقية الآسيوية، فإنّه ينبغي على مجلس الأمن الدولي "أن يفرض أيضًا عقوبات محددة الأهداف وحظر سفر وتجميد أصول على قادة المجلس العسكري".

طعنًا بالسكاكين

وتناقل صباح اليوم ناشطون في ميانمار، لقطات فيديو تظهر اعتداء مناصرين للجيش على المارة المدنيين والمناهضين للانقلاب في شوارع مدينة يانغون، فيما أفاد شهود بأن مناصري الجيش طعنوا بعض المارة بالسكاكين، لبثّ الرعب في المدينة التي تشهد تظاهرات شعبية مناهضة للجيش.

وأفاد شهود عيان لبعض المواقع الإخبارية المحلية والمناهضة للإنقلاب، بأن شرطة ميانمار تقوم بنقل "بلطجية" محسوبين على الجيش إلى وسط المدينة، لشن هجمات على المحتجين، بالسكاكين والقضبان الفولاذية.

فيسبوك محظور على الجيش

وأعلنت شركة "فيسبوك"، صباح اليوم الخميس، أنها حظرت على جيش ميانمار استخدام موقعها، وتطبيق إنستغرام بأثر فوري. وأوضحت الشركة في مدونة أن "الأحداث منذ انقلاب الأول من فبراير/شباط، ومنها العنف الدامي، عجلت بضرورة هذا الحظر". و أضافت: "نعتقد بأن مخاطر السماح لتاتماداو (جيش ميانمار) باستخدام فيسبوك وإنستغرام كبيرة للغاية".

وأشارت الشركة إلى أنّه سيحظر كذلك على جميع "الكيانات التجارية المرتبطة بتاتماداو" الإعلان على منصاتها. وأرجعت قرارها حظر جيش ميانمار إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وكذلك إلى انتهاك الجيش لقواعد فيسبوك مرات ومرات، منذ الانقلاب.

المصادر:
وكالات / مواقع التواصل

شارك القصة

تابع القراءة
Close