أفاد مراسل "العربي" في أديامان عدنان جان بأن الوضع في المدينة التي كان يقطنها أكثر من 650 ألف نسمة، "كارثي" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير/ شباط الحالي.
وأشار إلى أن فرق الإنقاذ التركية لم تتمكن من الوصول إلى هذه المنطقة في اليوم الأول لوقوع الزلزال، وهو ما قلّل من إمكانية العثور على ناجين.
وأوضح مراسلنا أن جميع العوامل السيئة صاحبت وقوع هذا الزلزال من المنخفض الجوي الذي ضرب المدينة الواقعة جنوبي تركيا، حيث أُغلقت الطرقات نتيجة تساقط الثلوج، وهو ما صعّب وصول فرق الإنقاذ، والآليات الثقيلة التي يتمّ الاعتماد عليها كثيرًا في رفع الكتل الإسمنتية التي تهدمت فوق رؤوس القاطنين في المباني.
استنفار كبير.. فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلى 3 أشخاص مازالوا على قيد الحياة تحت الأنقاض في مدينة #أديمان رغم مرور 4 أيام على الزلزال 👇#زلزال_تركيا_وسوريا #تركيا pic.twitter.com/9CqaKtIPyO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 10, 2023
وأضاف أن محاولات الوصول إلى الجثث تحت الأنقاض مستمرة، بعد أن سُوّيت المباني بالأرض.
أحياء اندثرت
وأشار إلى أن أحياء كاملة من المدينة اندثرت، فيما بقي الآلاف من السكان تحت الأنقاض، إذ لم تتمكن فرق الإنقاذ حتى اللحظة من انتشال جثثهم.
وأوضح أنه على غرار المدن التركية الأخرى، تتضاءل الآمال بالعثور على ناجين تحت أنقاض هذه المدينة، فيما لم تفقد العائلات التي تنتظر على أنقاض منازلها الأمل حتى هذه اللحظة.
وأكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زار الأماكن المتضرّرة في المدينة.
واليوم الجمعة، تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر أكثر من 22 ألف شخص، في إحدى أسوأ الكوارث في هذه المنطقة منذ قرن.
وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها في منطقة ملاطيا: إن الحكومة ستقدم مساعدات إعادة توطين ودعم الإيجارات للأشخاص من المنطقة التي ضربها الزلزال.