الخميس 9 مايو / مايو 2024

"أرقام مخزية".. 6 آلاف قتيل ومفقود في البحر خلال محاولة الوصول لإسبانيا

"أرقام مخزية".. 6 آلاف قتيل ومفقود في البحر خلال محاولة الوصول لإسبانيا

Changed

يخوض المهاجرون رحلة تستغرق أسابيع في البحر - أ ف ب
يخوض المهاجرون رحلة تستغرق أسابيع في البحر - أ ف ب
تكون إسبانيا غالبًا مجرد محطة توقف للمهاجرين الآتين من إفريقيا، إذ يتوجّه قسم كبير منهم إلى دول أوروبية أخرى تقع شمالًا مثل فرنسا.

أفاد تقرير نشرته اليوم الثلاثاء منظمة "كاميناندو فرونتيراس"، بمقتل أو فقدان ما لا يقل عن 6618 مهاجرًا كانوا يحاولون الوصول إلى إسبانيا عام 2023، الذي شهد تدفقًا غير مسبوق للمهاجرين في أرخبيل جزر الكناري.

وندّدت المنظمة الإسبانية غير الحكومية بهذه "الأرقام المخزية"، منتقدةً فكرة أنّ السلطات الإسبانية أو سلطات الدول التي يتحدر منها هؤلاء المهاجرون تفضّل "الرقابة على الهجرة" بدل "الحق في الحياة" لهؤلاء الأشخاص، الذين يبحثون عن حياة أفضل في أوروبا، ولا توفّر موارد كافية لعناصر الإغاثة.

فقدان 18 مهاجرًا يوميًا

وشهد هذا الرقم الذي يعادل فقدان 18 مهاجرًا يوميًا في المعدّل، ارتفاعًا بنحو ثلاث مرات عمّا سُجّل سنة 2022، ويُعدّ "الأعلى" الذي تسجله المنظمة غير الحكومية منذ بدء إحصاءاتها سنة 2007، على ما قالت منسقتها هيلينا مالينو.

وكان تقرير للمنظمة غير الحكومية يستند إلى نداءات استغاثة من المهاجرين في البحر أو من عائلاتهم، أشار في العام الفائت إلى أنّ 11200 مهاجر قضوا أو فقدوا خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا بين عامي 2018 و2022، أي ما يعادل ستة أشخاص يوميًا في المتوسط.

ويخوض المهاجرون هذه الرحلة الممتدة مئات الكيلومترات، والتي تستغرق أسابيع، على متن قوارب متداعية مزدحمة.

وفي حال انحرف مسار القارب إلى الغرب أو أخطأ في مساره إلى جزر الكناري، أو في حال لم يرصده عناصر الإغاثة، يواجه ركّابه الغرق أو الموت من الجوع أو العطش أو يعانون انخفاضًا في درجة حرارة أجسامهم.

والعام الفائت، أحصت المنظمة الدولية للهجرة التي تعتمد من جانبها على شهادات غير مباشرة ومقالات، أكثر من 1200 حالة وفاة أو فقدان على طرق الهجرة إلى إسبانيا.

لكن هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة تؤكد أنّ أرقامها هي "على الأرجح" أقل من الواقع "بشكل كبير"، نظرًا لصعوبة توثيق حالات الغرق وعدم العثور على غالبية الجثث.

تضاعف عدد المهاجرين

ويأتي هذا الارتفاع في أعداد الضحايا أو المفقودين في ظل تضاعف عدد المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى إسبانيا عام 2023، ليصل إلى 56852 شخصًا، في تدفق غير مسبوق للمهاجرين إلى أرخبيل جزر الكناري، على ما بيّنت أرقام نشرتها الحكومة الإسبانية خلال الأسبوع الفائت.

وذكرت "كاميناندو فرونتيراس" أنّ غالبية حالات فقدان المهاجرين الذي كانوا متوجّهين إلى إسبانيا (6007 من المجموع) سُجّلت في طريق الهجرة الخطر جدًا بين سواحل شمال غرب إفريقيا وأرخبيل الكناري، في المحيط الأطلسي.

إسبانيا مجرد محطة توقف للمهاجرين الراغبين  بالعبور إلى دول أوروبية أخرى - أ ف ب
إسبانيا مجرد محطة توقف للمهاجرين الراغبين بالعبور إلى دول أوروبية أخرى - أ ف ب

ولفتت "كاميناندو فرونتيراس" إلى أنّ المهاجرين الذين فقدوا خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا غادروا بدايةً سواحل السنغال، البلد الذي يواجه منذ عامين اضطرابات سياسية عنيفة ويشهد راهنًا موجات هجرة نحو جزر الكناري.

ورصدت المنظمة غير الحكومية 611 حالة وفاة أو فقدان خلال العام الفائت على طريق الهجرة الذي يربط المغرب والجزائر بسواحل جنوب إسبانيا. كما أحصت 363 امرأة و384 طفلًا من بين مختلف الضحايا خلال العام الفائت.

وتكون إسبانيا غالبًا مجرد محطة توقف لهؤلاء المهاجرين الآتين من إفريقيا، إذ يتوجّه قسم كبير منهم إلى دول أوروبية أخرى تقع شمالًا مثل فرنسا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close