أعلنت الشرطة الإسبانية أنها تمكنت من تفكيك ما وصفته بشبكة دولية قامت بتهريب أكثر من 200 مهاجر سوري وجزائري إلى دول الاتحاد الأوروبي انطلاقًا من الأراضي الجزائرية.
وقالت الشرطة في بيان لها إنها أوقفت 15 شخصًا في جنوب إسبانيا في إطار هذه العملية التي نُفذت بالتعاون مع الشرطة الأوربية والسلطات الألمانية والنرويجية.
كما أشارت إلى أن الشبكة التي فككتها هي متعددة الجنسيات ويقودها أشخاص من ليبيا وإسبانيا ولديها خلايا في السودان وليبيريا على حد تعبيرها.
وفي هذا السياق قال مراسل "العربي" في مدريد: إن هذا نتاج عمل من تحقيق طويل بدأت به محكمة ألميريا جنوب إسبانيا في تتبع عمليات الهجرة الواصلة إلى شواطئ المدينة.
شبكات تهريب متطورة
وأشار مراسلنا معاذ حامد إلى أن هذه الشواطئ هي عبارة عن مدخل رئيسي للهجرة غير النظامية انطلاقًا من الأراضي الجزائرية.
ولفت إلى أن الشرطة توصلت إلى بعض الخيوط التي قادتها لتفكيك هذه الشبكة متعددة الجنسيات من لبنان وسوريا والجزائر وليبيا وليبريا وإسبانيا أيضًا.
وأوضح مراسلنا أن السلطات الإسبانية بالتعاون مع الشرطة الأوروبية قامت بتحديد بعض المشتبه بهم وتنفيذ عمليات الاعتقال.
وكشف المراسل أن الخطير في هذه الشبكات امتلاكها لأجهزة متطورة مرتبطة بالاقمار الاصطناعية ما يساعدها في عمليات التهريب عبر قوارب سريعة ومسلحة.
إلى ذلك، أعلنت فرقة الإنقاذ البحرية الإسبانية اليوم إنقاذ 187 مهاجرًا في عرض البحر أمام شواطئ جزر الكناري الإسبانية.
وأشارت المنظمة إلى أنها تلقت إشارة بعد منتصف الليل على وجود عدة قوارب في عرض البحر على بعد نحو 60 كيلومترًا من جزيرة ترنيفى في المحيط الأطلسي.
وبعد إجراء عملية بحث أُنقذ مركبان ونقل جميع المهاجرين إلى الجزيرة في حين أُدخل أربعة منهم إلى المستشفى بسبب التعب الذي أصابهم.
