تعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة في تركيا، من أكثر الاستحقاقات أهمية في تاريخ البلاد الحديث، حيث تضمنت أرقامًا لافتة، بالمقارنة مع انتخابات 2018.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة 88.9%، إذ أدلى نحو 54 مليونًا من الناخبين بأصواتهم من أصل أكثر من 64 مليونًا ممن يحق لهم الاقتراع، وهو مؤشر يدل على ارتفاع نسبة المشاركين التي بلغت 86.24% في انتخابات عام 2018.
بين أردوغان وأوغلو
وللمرة الأولى في تاريخها، تتجه البلاد لجولة انتخابات رئاسية ثانية في 28 مايو/ أيار الجاري، رغم تفوق الرئيس رجب طيب أردوغان في الجولة الأولى بواقع 49.5% من الأصوات، حيث يفرض قانون الانتخابات في البلاد جولة جديدة بحال لم يتجاوز المتقدم في عملية الاقتراع الـ50% من الأصوات.
وتمثّل تلك النسبة التي حصدها الرئيس أردوغان، تراجعًا في نسبة الأصوات التي حصل عليها عام 2018، إذ بلغت حينها 52.6%.
أرقام لافتة في #الانتخابات_التركية الأخيرة مقارنة بالانتخابات السابقة سنة 2018#تركيا #الانتخابات_التركية تقرير: فرح قداده pic.twitter.com/xJANXpbl9L
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 16, 2023
أما خصم أردوغان، الذي يرأس تحالفًا من 6 أحزاب معارضة، كمال كلتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، فقد حصد 44.9% من الأصوات، وهي نتائج لم تكن مرضية حيث فشل الرجل أمام أردوغان في تسع جولات انتخابية سابقة.
ومن المتوقع أن تؤثر أصوات المرشح الثالث سنان أوغان، التي بلغت في الجولة الأخيرة 5.2% على نتائج الجولة المقبلة، علمًا أنّها لا تزال متأرجحة، من دون أن تتّضح وجهتها.
أما محرم أنجه، الذي انسحب الخميس الماضي، فقد حصد نسبة ضئيلة من الأصوات، بلغت 0.44% بعد أن كان قد نال 30.6% من الأصوات في انتخابات يونيو/ حزيران 2018.
بين تحالفين
برلمانيًا، شاركت 4 تحالفات رئيسية في الدورة الأخيرة لشغل 600 مقعد في مجلس الأمة، فحصل تحالف الجمهور بقيادة حزب العدالة والتنمية على أغلبية المقاعد بعد فوزه بـ322 مقعدًا، منها 276 لحزب العدالة والتنمية نفسه، ومع ذلك يسجل الحزب تراجعًا عن النسبة التي حققها في انتخابات 2018، والتي حصد خلالها 295 مقعدًا.
أما تحالف الأمة بقيادة حزب الشعب الجمهوري، فحل ثانيًا بحصد مقاعد مجلس الأمة، بعد أن حصل على 213 مقعدًا، منها 169 لحزب أوغلو المعارض، والذي سجل تقدمًا بالمقارنة مع انتخابات عام 2018، حيث حصد حينها 146 مقعدًا.