قبل يوم واحد من انتهاء المهلة، تمكن سنان أوغان من الحصول على أكثر من 100 ألف توقيع يفرضها القانون، ليكون رابع المرشحين في الانتخابات الرئاسية التركية المرتقبة الأحد المقبل.
لم يكن الرجل ليحتاج إلى هذه التواقيع لو أن حزبه أو الأحزاب التي تدعمه قد حصلت على 5% من الأصوات في الانتخابات الفائتة، وفق ما ينص عليه القانون نفسه.
وبعد قبول ترشحه، أضاف أوغان إلى حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي توصيف "المرشح الرئاسي المستقل"، ويقول إنه "سيكون المرشح الذي يناشد القوميين".
ويترشح سنان أوغان عن تحالف لأحزاب أقصى اليمين يُسمى الأجداد (أتا)، وهو تحالف من الأحزاب القومية المتطرفة الصغيرة، ويتعهد بطرد جميع اللاجئين والمهاجرين.
وبينما ستكون المنافسة محتدمة بين الرئيس رجب طيب أردوغان والمرشح الذي توافقت عليه المعارضة ممثلة بالطاولة السداسية كمال كليتشدار أوغلو، فإن حظوظ سنان أوغان كما المرشح محرم إنجه تبدو ضئيلة، بحسب مراقبين.
من هو سنان أوغان؟
ينتمي سنان أوغان، الذي وُلد في عام 1976 لأصول آذرية. هو باحث وأكاديمي سابق ومؤسس لمركز "توركسام للأبحاث".
ويورد موقع "العربي الجديد"، أن الرجل أكمل دراسته العليا في كلية العلوم الإدارية والاقتصادية من جامعة مرمرة.
إلى ذلك، يُعد أوغان نائبًا سابقًا عن حزب الحركة القومية اليميني، بعدما دخل إلى الندوة البرلمانية في العام 2011.
لكن الرجل، الذي حاول الوصول إلى زعامة الحزب في العام 2015، بحسب وكالة "رويترز"، لم ينجح في ذلك.
وقد جرى طرده مرتين إحداها في العام 2015 والثانية في العام 2017 بسبب "أنشطته المناهضة" لهذا الحزب الذي يقوده دولت بهجلي، واجتمع مع حزب "العدالة والتنمية" في جبهة مشتركة في البرلمان، فيما أعلن بهجلي تأييده لترشيح أردوغان في انتخابات العام 2023.
وكان أوغان عُد من أبرز الأسماء التي قادت تيار المعارضة الداخلية في حزب "الحركة القومية" قبل فصله، إلى جانب كل من ميرال أكشنار التي أسّست لاحقًا حزب "الجيد" والنائب الحالي أوميت أوزداغ الذي بات يتزعم حزب "النصر".
الانتخابات التركية لعام 2023
يخوض سنان أوغان الانتخابات الرئاسية التركية لعام 2023 في 14 مايو/ أيار، وقد بنى وعوده على عنوان رئيسي هو إعادة اللاجئين والمهاجرين إلى بلدانهم.
تحالف الأحزاب الذي يترشح عنه ويضم عدة أحزاب قومية، يبرز من بينها حزب "النصر" الذي يتزعمه أوزداغ.
وهذا الأخير يُعرف عنه مواقفه العنصرية تجاه الأجانب، ولا سيما السوريين والأفغان، وكان قال في أحد تصريحاته: "إما أن تقبلوا بوجود 13 مليون لاجئ في تركيا، أو أن تمضوا للسير معنا".
