الخميس 2 مايو / مايو 2024

أزمات يفاقمها الإهمال.. السيول تفسد محاصيل المزارعين في اليمن

أزمات يفاقمها الإهمال.. السيول تفسد محاصيل المزارعين في اليمن

Changed

تسببت التقلبات الجوية بانهيار قنوات الري؛ وهو ما خلّف خسائر في المعدات والمحاصيل الزراعية في مدن متفرقة في اليمن.

لم تعد المزارع في اليمن إلى طبيعتها، رغم مرور شهر على الفياضانات التي ضربت البلاد؛ إذ تسببت الأمطار والسيول الناتجة عن المنخفضات الجوية التي تأتي في غير موعدها، بخسائر كبيرة تهدّد مصدر رزق المزارعين.

وقد نتج عن التقلبات الجوية انهيار قنوات الري؛ وهو ما خلّف خسائر في المعدات والمحاصيل الزراعية في مدن متفرقة في اليمن.

ففي حضرموت، رافقت كاميرا "العربي" المزارع خميس أثناء تفقده أجزاء من محصوله الزراعي الذي أصابه التلف؛ حيث جرفت السيول كل شيء في مزرعته، من المحاصيل وصولًا إلى حظائر المواشي وقنوات الري، حتّى إن ملامح المزرعة تغيّرت بشكل كامل.

وأصابت المنخفضات الجوية مئات المزارع على امتداد الجغرافيا اليمنية، لكن الأمطار الأخيرة زادت من حجم الأضرار وأحدثت انجرافًا واسعًا للتربة الزراعية وفقدانًا للمعدات، مهدِّدة مصادر دخل الآلاف من الفلاحين.

ويعدّد المدير العام لمكتب الزراعة والري في حضرموت شكري باموسي، في حديث إلى "العربي"، خسائر المزارعين الناتجة عن الفيضانات.

ويشير باموسي إلى أن "الفلاحين يعتمدون بشكل أساسي على هذه المحاصيل لتغطية الكثير من النفقات التي تكبدوها، بالإضافة إلى خسارتهم العائدات التي كانوا يحصلون عليها".

أما رسميًا، فلم تقدّر الجهات الحكومية حجم الخسائر بعد، لكن اقتصاديين يرجحون أن تشهد صادرات المحافظة من المحاصيل الزراعية تراجعًا كبيرًا، خاصة في محصول البصل الذي يُصدّر إلى دول خليجية وعربية.

وبالإضافة إلى العوامل الطبيعية، يمرّ الفلاحون بأزمة اقتصادية، ويقولون إن سببها تجاهلٌ حكوميٌّ تجاه القطاع الزراعي في البلاد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close