الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

أزمة أوكرانيا.. "مؤشرات إيجابية" على وقع جولة ماكرون رغم التوتر

أزمة أوكرانيا.. "مؤشرات إيجابية" على وقع جولة ماكرون رغم التوتر

Changed

مراسل "العربي" يرصد التوتر على خط التماس بين أوكرانيا وجمهورية دونيستك الشعبية (الصورة: غيتي)
اعتبرت أوكرانيا أن المساعي الأوروبية بشأن الأزمة بينها وبين روسيا مستمرة في خفض التوتر، فيما قال الكرملين إن هناك "مؤشرات إيجابية" بعد زيارة ماكرون إلى موسكو وكييف.

أعلنت أوكرانيا اليوم الأربعاء، أن المساعي الدبلوماسية الأوروبية الهادفة إلى منع غزو روسي يخشى وقوعه لأراضيها، تؤتي ثمارها، لكن الوضع لا يزال متوترًا.

وفي تصريح للصحافيين بعد محادثات مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قال وزير الخارجية دميترو كوليبا إن: "الوضع لا يزال متوترًا، لكن تحت السيطرة. الدبلوماسية تستمر في خفض التوترات".

وأضاف: "الطريقة التي تستجيب من خلالها العائلة الأوروبية الأكبر لهذه الأزمة، ستحدد مستقبل الأمن الأوروبي وأمن كل دول أوروبية على حدة".

وجاءت تعليقات كوليبا في أعقاب جولة دبلوماسية، بدأها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين موسكو وكييف وواصلها في برلين.

بدوره، قال ماكرون إنه حصل على تأكيد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بعدم حصول تدهور أو تصعيد" في الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.

لكن واشنطن تحذّر من أن قرار موسكو حشد أكثر من 100 ألف عسكري قرب الحدود الأوكرانية، يعني أن بوتين يفكر جديًا في شن هجوم لعكس مسار كييف الموالي للغرب.

وتسعى أوكرانيا للتقليل من أهمية الحديث عن احتمالات نشوب حرب، لما لذلك من تأثير سلبي على مناخ الاستثمار والمزاج العام في البلد.

لكنها دعت في نفس الوقت إلى فرض عقوبات وقائية على روسيا، بهدف معاقبتها على دورها في النزاع المستمر منذ ثمانية أعوام في الشرق الانفصالي لأوكرانيا.

وقال كوليبا: "من دون مبالغة، تسعى روسيا للانتقام لخسارة الاتحاد السوفييتي الحرب الباردة، ولهذا نتحدث اليوم عن الدفاع عن كامل الهندسة الأمنية لأوروبا".

وأوضح أن "موقف أوكرانيا هو أنه في السنوات الماضية، عكفت روسيا على الانتهاك وبشكل خطير للقانون الدولي واتفاقيات مينسك" المتعلقة بتسوية النزاع، مضيفًا بأنه لهذا السبب، يجب أن تُعاقب بفرض عقوبات".

"مؤشرات إيجابية"

بدوره، قال الكرملين الأربعاء، إن هناك "مؤشرات إيجابية" بشأن تسوية للأزمة الأوكرانية عقب لقاء الرئيسين الفرنسي والأوكراني في كييف.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافة: "برزت مؤشرات إيجابية على أنّ الحل لأوكرانيا يمكن أن يستند فقط على الالتزام باتفاقيات مينسك" الموقعة عام 2015 بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

لكنه أضاف بأنه ليس هناك مؤشرات من زيلينسكي على أن السلطات الأوكرانية مستعدة "للإسراع" في القيام بما "كان ينبغي على كييف القيام به منذ فترة طويلة"، وتابع: "لذا هناك مؤشرات إيجابية، ومؤشرات أقل إيجابية".

وخلال مؤتمره الصحافي المشترك مع زيلينسكي في كييف الثلاثاء، قال ماكرون إنه يرى مسارًا باتجاه خفض التوتر.

ولفت ماكرون إلى أن زيلينسكي والرئيس الروسي الذي التقاه الإثنين، أكدا التزامهما باتفاقيات مينسك للسلام.

ويُعتبر ماكرون أول رئيس غربي يلتقي بوتين منذ اندلاع الأزمة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

"خروقات" و"تحركات"

من جهتها، نددت جمهورية دونيستك الشعبية بما أسمته "تحركات" للجيش الأوكراني على حدودها، التي قد ينجم عنها "تصعيد" بحسب ما أفاد مراسل "العربي" من دونباس، نقلًا عن المتحدث باسم القوات الشعبية لجمهورية دونيستك.

كما كشف الجيش الأوكراني عن "خروقات" لاتفاقية وقف إطلاق النار بحسب وصفه، قام بها الانفصاليون في ثلاثة مواقع، حيث تم تبادل إطلاق النار، بحسب ما أعلن الجيش الذي قال إنه لم يسجل أي إصابات في صفوفه.

وقال مراسل "العربي" إن الوضع يعد خطيرًا وقد تندلع شرارة الحرب من دونباس، نظرًا إلى وجود تحركات عسكرية على الجانبين، رغم المحاولات الدبلوماسية في كييف وموسكو لتجنب ذلك.          

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close