يُعاني طلبة جامعة إدلب شمال سوريا من عدم قدرتهم على تأمين رسوم دراستهم الجامعية في ظل استمرار تردّي الظروف الاقتصادية وتكاليف الدراسة التي تعتبر باهظة، ويضطر كثير من الطلبة إلى العمل لتأمين الرسوم اللازمة لإتمام دراستهم.
ويُعاني أكثر من 24 ألف طالب في جامعة إدلب شمال سوريا، من أزمة تتجدّد سنويًا وتتمثّل في البحث عن عمل لتأمين القسط الجامعي في ظل الظروف المادية القاسية التي يعيشها أهالي الشمال السوري.
وتتراوح الأقساط الفصلية بين 75 دولارًا أميركيًا و150 دولارًا، يتعذّر على كثيرين سدادها ما يدفعهم إلى ترك مقاعد الدراسة.
بينما تسعى الجامعة للتخفيف عن الطلاب من خلال تقديم خصومات للمصابين وتسهيلات في سداد الرسوم التي تستخدم في الأصل لتشغيل الجامعة.
وقال الدكتور محمد رضا الجلخي نائب رئيس الجامعة في حديث إلى "العربي"، إنّه رغم الحسومات والتسهيلات، "يظلّ عدد من أبنائنا الطلبة عاجزين عن دفع الأقساط. وفي سبيل ذلك، تسعى الجامعة للتواصل مع بعض الجهات الرسمية أو شبه الرسمية وبعض منظّمات المجتمع المدني ومبادرات أهلية وفردية لتأمين أقساط هؤلاء الطلاب المتعثّرين".
ويُعاني ملف التعليم عمومًا والتعليم الجامعي خصوًصا في الشمال السوري، تحت وطأة الفقر والأوضاع المعيشية المتدنية، وسط محاولات لإنقاذ مستقبل الطلاب في البلاد.
