الأحد 19 مايو / مايو 2024

أزمة تونس.. جمعية القضاة تدعو للدفاع عن استقلالية السلطة القضائية

أزمة تونس.. جمعية القضاة تدعو للدفاع عن استقلالية السلطة القضائية

Changed

تقرير حول خطوات القضاة للرد على قرار الرئيس التونسي حل المجلس الأعلى للقضاء (الصورة: غيتي)
أكد رئيس جمعية القضاة التونسية أن ضرب السلطة القضائية المستقلة هو ضرب لكل الحقوق والحريات، وكشف عن تنظيم سلسلة تحركات احتجاجية.

دعت جمعية القضاة التونسيين، اليوم الأربعاء، المنظمات المدنية والسياسية كافة إلى الدفاع عن استقلالية السلطة القضائية في البلاد.

جاء ذلك خلال ندوة عقدها رئيس الجمعية أنس الحمادي، بالعاصمة تونس، تحت عنوان: "المخاطر الحقيقية من بسط نفوذ السلطة التنفيذية بالكامل على السلطة القضائية".

ودعا الحمادي: "كافة المنظمات الوطنية الكبرى، ومكونات المجتمع المدني والسياسي للدفاع عن السلطة القضائية واستقلاليتها".

وقال: "إذا تم ضرب السلطة القضائية المستقلة فقد تم ضرب كل الحقوق والحريات (..) غاية رئيس الجمهورية (قيس سعيّد) تسليط سيف على رقاب القضاة"، وفق تعبيره.

"ارتداء الشارة الحمراء"

وكشف عن تنظيم سلسلة تحركات احتجاجية أبرزها "ارتداء الشارة الحمراء (في إشارة للرفض) وتأخير جلسات المحاكمات لمدة ساعة".

وأضاف الحمادي: "سننظم وقفة احتجاجية غدًا الخميس رفضًا للمرسوم الرئاسي غير الشرعي، بحل المجلس الأعلى للقضاء واستحداث مجلس آخر مؤقت".

وتابع: "سنتحمل مسؤوليتنا كاملة في الدفاع عن استقلالية القضاء ودولة القانون والنظام الديمقراطي مع العلم أن المسؤولية جماعية". 

وكان الرئيس سعيّد قد وقع في 12 فبراير/ شباط الجاري مرسومًا باستحداث "المجلس الأعلى المؤقت للقضاء"، ما أثار احتجاجات ورفضًا من هيئات قضائية وقوى سياسية عديدة.

رفض حلّ المجلس

ودفاعًا عن استحداث مجلس مؤقت للقضاء، قال سعيّد إنه يحترم استقلالية القضاء، ويسعى إلى "تطهير البلاد من كل ما علق بها من أسباب الفساد"، وهو ما يقتضي إرساء قضاء عادل، وفق بيان سابق للرئاسة التونسية.

ويرفض المجلس الأعلى للقضاء حله "في غياب آلية دستورية وقانونية تجيز ذلك"، ويتمسك بأنه "المؤسسة الدستورية الشرعية الوحيدة الممثلة للسلطة القضائية".

وحل مجلس القضاء حلقة ضمن أزمة سياسية حادة تعانيها تونس منذ 25 يوليو/ تموز 2021، حين بدأ سعيّد فرض "إجراءات استثنائية" منها تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابًا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close