الأحد 5 مايو / مايو 2024

أزمة تونس.. عودة الهدوء إلى الشارع ومتابعة دولية لمسار الأحداث

أزمة تونس.. عودة الهدوء إلى الشارع ومتابعة دولية لمسار الأحداث

Changed

عاد الهدوء إلى الشارع في تونس بعد يوم من الاحتجاجات والمواجهات (غيتي)
عاد الهدوء إلى الشارع في تونس بعد يوم من الاحتجاجات والمواجهات (غيتي)
حرص الرئيس التونسي على طمأنة رجال الأعمال، بعد تحذير وكالة فيتش للتصنيف الائتماني من أن تونس تحتاج إلى الاحتفاظ باحتياطياتها المالية تجنبًا لتخفيض تصنيفها.

تستمر حالة الترقّب في تونس على وقع القرارات الليلية التي أصدرها الرئيس قيس سعيّد الأحد، والمتمثّلة بالهيمنة على السلطات في البلاد، عبر إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد عمل البرلمان.

وبعد إعلان حظر التجول الليلي، أفاد مراسل "العربي" بأن الشوارع في تونس شهدت هدوءًا وانتشارًا أمنيًا كثيفًا، بعد ساعات من المناوشات بين الرافضين والداعمين لقرارات سعيّد.

وأوضح المراسل أن الساعات شهدت لقاءات بين رئيس الجمهورية وعدد من الفعاليات السياسية.

وأشار المراسل إلى أن بيان المجلس الأعلى للقضاء في تونس أخذ حيّزًا من الأهمية في المشهد السياسي، بعد إعلانه أن استقلالية القضاء ستبقى أولوية.

وقال: فُهم من بيان المجلس الأعلى رفضه لقرارات رئيس الجمهورية وحصر السلطات بيده، وتحفّظه على المسار السياسي الحاصل.

مراجعة القانون

في السياق نفسه، ردّ الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي جمد نشاط البرلمان، على منتقدين وصفوا إجراءاته الأخيرة بأنها "انقلاب"، وقال: عليهم أن يراجعوا دروسهم في القانون.

وحرص الرئيس التونسي في كلمة إلى الشعب على طمأنة رجال الأعمال، بعد تحذير وكالة فيتش للتصنيف الائتماني من أن تونس تحتاج إلى الاحتفاظ باحتياطياتها المالية تجنبًا لتخفيض تصنيفها.

ووصف سعيد إجراءاته بأنها "دستورية" وأنها رد شعبي على سنوات من الشلل السياسي والاقتصادي، وقال: إن الفصل 80 من الدستور خوله سلطة إقالة الحكومة وتعيين حكومة مؤقتة وتجميد أنشطة البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه.

ودعا سعيد التونسيين إلى التزام الهدوء وعدم الاستجابة إلى أي استفزازات تطلب منهم النزول إلى الشارع، وقال: "أخطر ما تواجهه الدول والمجتمعات هو الاقتتال الداخلي".

وأضاف: "اليوم تحملت المسؤولية التاريخية ومن يدعي أنني قمت بانقلاب يراجع دروسه في القانون ولن نترك الدولة التونسية لقمة سائغة" للباحثين عن مصالحهم الخاصة.

متابعة التطورات

على صعيد ردود الفعل العالمية، أعرب الأردن عن أمله في أن تتجاوز تونس "الأوضاع الصعبة" التي تمر بها، مؤكدًا متابعته للتطورات فيها.

جاء ذلك في تغريدة لوزير الخارجية أيمن الصفدي على حسابه في "تويتر" مساء الإثنين.

وكتب الصفدي: "نتابع التطورات في تونس الشقيقة، ونأمل أن يتجاوز الأشقاء هذه الأوضاع الصعبة بما يحفظ سلامة تونس وأمنها واستقرارها، ويحقق طموحات شعبها العزيز، ويحمي مصالحه، ومكتسباته ومسيرته ومنجزاته".

من جهته، اعتبر نائب أمين عام حزب "العدالة والتنمية" المغربي، سليمان العمراني، أن ما حصل في تونس "مؤلم"، معربًا عن ثقته بقدرة الأطراف التونسية على تجاوز الأزمة.

وقال العمراني: إن "ما وقع في تونس مؤلم لنا جميعًا ونحن مشفقون على التجربة التونسية التي كانت ملهمة لكل التجارب الديمقراطية في السياق الإقليمي".

وأكد العمراني "أننا لا نتدخل في الشأن الداخلي التونسي احترامًا لإخواننا في تونس"، وأضاف: "أيدينا على قلوبنا على التجربة التونسية وكل الفاعلين في تونس قادرون على تجاوز الأزمة".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close