مع تحوّل الأنظار إلى تونس عقب القرارات التي أصدرها الرئيس قيس سعيد وقضت بإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد عمل البرلمان؛ أبدت دول عربية وغربية اهتمامًا بالتطورات.
وجاء في المواقف تأكيد الحرص على استقرار تونس، وأمل بعودة المؤسسات إلى عملها الطبيعي، ودعوة إلى "احترام الحريات المدنية".
أميركا "قلقة"
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي اليوم الإثنين: إن الولايات المتحدة قلقة إزاء التطورات التي تشهدها تونس، وحثّت على الهدوء في البلاد.
وإذ أكدت أن بلادها على تواصل مع زعماء تونسيين كبار، أشارت إلى أن البيت الأبيض لم يحدد بعد ما إذا كان ما حدث في تونس يعد انقلابًا.
فرنسا تأمل عودة المؤسسات
بدورها، أعلنت الدبلوماسية الفرنسية أن باريس تأمل "بعودة المؤسسات إلى عملها الطبيعي" في تونس "في أقرب وقت".
برلمان مجمد ورئيس حكومة غائب، وترقب حذر لقرارات الرئيس.. التجربة الديمقراطية في #تونس تصل مرحلة مصيرية👇 pic.twitter.com/ozYiclZWsL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 26, 2021
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية انييس فون دير مول، على أن "فرنسا تتابع بأكبر قدر من الانتباه تطور الوضع السياسي في تونس".
وأضافت أن باريس "تأمل احترام دولة القانون وعودة المؤسسات إلى عملها الطبيعي في أقرب وقت، بحيث تستطيع التركيز على التصدي للأزمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية".
وتابعت: "ضمن الاحترام الكامل لسيادة تونس، تدعو فرنسا أيضًا جميع القوى السياسية في البلاد إلى تجنب أي من أشكال العنف والحفاظ على المكتسبات الديموقراطية للبلاد".
ألمانيا تدعو إلى احترام الحريات
من ناحيتها، دعت ألمانيا إلى "احترام الحريات المدنية التي تشكل أحد أهم مكتسبات الثورة التونسية" عام 2011، والتي اعتُبرت غالبًا النجاح الوحيد لما سُمي "الربيع العربي".
السعودية "تدعم" استقرار تونس
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن وزيرَي الخارجية السعودي والتونسي تحدثا عبر الهاتف اليوم الإثنين وبحثا الوضع الراهن في تونس.
وأضافت أن الوزير السعودي أكد "حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار الجمهورية التونسية الشقيقة، ودعم كل ما من شأنه تحقيق ذلك".
الجامعة العربية تدعو لعودة الهدوء
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية في بيان أن وزير الخارجية التونسي اتصل هاتفيًا بنظيره الكويتي اليوم الإثنين لإطلاعه على التطورات الراهنة في تونس.
وكانت الجامعة العربية قد أفادت في وقت سابق، بأن وزير الخارجية التونسي أطلعها أيضًا على الموقف، ودعت لعودة الاستقرار والهدوء في تونس.