الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

أزمة دبلوماسية.. رفض دولي لقرار تركيا بشأن مدينة فاروشا القبرصية

أزمة دبلوماسية.. رفض دولي لقرار تركيا بشأن مدينة فاروشا القبرصية

Changed

مدينة فاروشا المهجورة في قبرص (غيتي)
مدينة فاروشا المهجورة في قبرص (غيتي)
صارت فاروشا مهجورة منذ حرب عام 1974 التي قسمت الجزيرة، كما أنها منطقة عسكرية لا يُسمح لأحد بدخولها وتضم فنادق ومساكن مهجورة.

أثار قرار السلطات القبرصية التركية بفتح جزء من مدينة فاروشا المهجورة، جدلًا دوليًا، بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، أن "عهدًا جديدًا" سيبدأ في المدينة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان الثلاثاء: إن الولايات المتحدة تدين إعلانًا ينص على نقل أجزاء من بلدة مهجورة في قبرص إلى سيطرة القبارصة الأتراك.

وشدّدت الولايات المتّحدة على إدانتها المشروع الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة فتح فاروشا، المدينة المهجورة الواقعة في شرق قبرص والتي هجرها سكّانها الأصليون القبارصة اليونانيون منذ قرابة نصف قرن، ويريد القبارصة الأتراك اليوم بدعم من أنقرة إعادة فتحها تحت إدارتهم.

وأضاف بلينكن: "الولايات المتّحدة تعتبر ما يقوم به القبارصة الأتراك في فاروشا بدعم من تركيا استفزازيًا وغير مقبول ولا يتّفق مع الالتزامات التي قطعوها في الماضي للمشاركة بطريقة بنّاءة في محادثات سلام".

وتابع: "نحضّ القبارصة الأتراك وتركيا على التراجع عن القرار الذي أعلنوا عنه اليوم وعن جميع الخطوات التي اتّخذت منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020".

ولفت بلينكن إلى أنّ "الولايات المتحدة تعمل مع شركاء يشاطرونها رأيها لإحالة هذا الوضع المقلق إلى مجلس الأمن الدولي، وسنحثّ على استجابة قوية".

وقال: "نؤكّد على أهمية تجنّب الأعمال الاستفزازية الأحادية الجانب التي تزيد التوتّرات في الجزيرة وتعيق الجهود المبذولة لاستئناف محادثات تسوية قبرص وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي".

من جهته، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان عن دعمه لقبرص، مشيرًا إلى أنه بحث الأمر، أمس الثلاثاء، مع نظيره القبرصي وأنه سيثير المسألة في الأمم المتحدة.

تركيا تعتزم فتح المدينة المهجورة

وأعلنت السلطات القبرصية التركية، أمس الثلاثاء، إعادة فتح جزئي للمدينة المهجورة من أجل احتمال إعادة توطينها مما أثار انتقادًا شديدًا من القبارصة اليونانيين.

وأصبحت فاروشا مهجورة منذ حرب عام 1974 التي قسمت الجزيرة، كما أنها منطقة عسكرية لا يُسمح لأحد بدخولها وتضم مجموعة من الفنادق والمساكن الشاهقة المهجورة.

وفتحت السلطات القبرصية التركية منطقة صغيرة للزيارات اليومية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وأعلنت الثلاثاء أن جزءًا منها سيتم تحويله إلى الاستخدام المدني مع توفير آلية تمكن الناس من استعادة ممتلكاتهم.

ردود الفعل الدولية

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان يزور شمال قبرص الثلاثاء: "سيبدأ عهد جديد في ماراس سيستفيد منه الجميع". وماراس هو الاسم التركي لفاروشا.

أما وزارة الخارجية اليونانية فأكدت أنها تدين هذه الخطوة "بأشد العبارات"، بينما أكدت بريطانيا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، أنها ستناقش القضية على وجه السرعة مع أعضاء المجلس الآخرين موضحة أنها "تشعر بقلق عميق".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close