تعاني مخيمات الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام، من انتشار الأمراض الجلدية؛ بسبب غياب شبكة الصرف الصحي، وقلة المياه.
ويلجأ الأهالي إلى تعقيم الإصابات الجلدية والذين يعانون من اللاشمانيا والتحسس الجلدي، بما يتوفر من الكحول لديهم.
معاناة مستمرة
وقال حسين السلطان وهو نازح في إدلب لـ"العربي"، إن وجود مستنقع ماء كبير بجوار المخيم؛ هو ما يسبب الحساسية و"حبة السنة".
وتشهد مخيمات النازحين انعدامًا للصرف الصحي، وانتشار المياه الآسنة، التي تؤدي لانتشار الأمراض الجلدية، فضلًا عن عدم قدرة الأهالي على تأمين كل سبل النظافة.
وأشار عبد السلام يوسف، وهو مسؤول أحد مخيمات النازحين، في حديث مقتضب لـ "العربي"، إلى أن غياب شبكات الصرف الصحي، هو ما يسبب الأمراض، مبينًا أن كل تأخير في إنجاز الشبكات يزيد معاناة النازحين أكثر فأكثر.
وهناك قرابة مليونين من السوريين النازحين في الخيام، معظمهم مهدد أو مصاب بأمراض جلدية، دون وجود حلول جذرية لأزمة الصرف الصحي.
وفي مايو/ أيار المقبل، سيعقد مؤتمر بشأن سوريا في بروكسل، في ظل انخفاض التمويل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2015، بسبب "إرهاق المانحين و أزمة كوفيد-19.
والعام الماضي، أوفت الدول المانحة بأقل من نصف خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا.
وذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 14 مليون سوري بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة اعتبارًا من الشهر الماضي.