الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

أسعار اللحوم الحمراء تواصل ارتفاعها في مصر.. ماذا عن الأسباب والحلول؟

أسعار اللحوم الحمراء تواصل ارتفاعها في مصر.. ماذا عن الأسباب والحلول؟

Changed

فقرة ضمن برنامج "بتوقيت مصر" تسلط الضوء على على أزمة ارتفاع أسعار اللحوم في مصر (الصورة: مواقع التواصل)
تسجل أسعار اللحوم الحمراء في مصر ارتفاعًا قياسيًا مع اقتراب حلول شهر رمضان وزيادة الطلب الأمر الذي يعزوه البعض لارتفاع أسعار العلف وأزمات مصادر الاستيراد.

أكد نائب رئيس شعبة القصابين في غرفة القاهرة التجارية هيثم عبد الباسط، أن أسعار اللحوم الحمراء شهدت زيادة جديدة خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد لبعض الأنواع الفاخرة إلى 300 جنيه مصري.

وتشهد مصر ارتفاعًا تدريجيًا بأسعار اللحوم، التي تراوحت قبل أسبوعين بين 270 و280 جنيهًا، مع التفاوت بالأسعار بين المناطق الراقية والشعبية.

وأشار عبد الباسط في تصريحات صحافية إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم يعود إلى زيادة سعر الأعلاف وقلة المعروض منها. 

أزمة مصادر الاستيراد

ويتوقع رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء في مصر، محمود عسقلاني، في حديث إلى "العربي"، من القاهرة، أن تشهد أسعار اللحوم ارتفاعًا كبيرًا في المرحلة المقبلة، بحيث تتجاوز ما هي عليه اليوم بكثير.

ويشير عسقلاني إلى أنّ الحديث عن ظهور مرض جنون البقر في البرازيل سيؤثر بشكل مباشر على الأسواق المحلية، التي تستورد 60% من احتياجاتها في اللحوم الحمراء المجمدة، خصوصًا من البرازيل والهند. 

ويرى أن الأسعار قد تتخطى حاجز الـ300 جنيه في مصر، مع حلول شهر رمصان المبارك، في أواخر شهر مارس/ آذار الحالي، ملاحظًا أن هذه الأزمة في الأسعار، تأتي في وقت تعاني الأسواق من تداعيات عديدة لأسباب خارجية. 

أسعار الأعلاف

ويكشف عسقلاني أن "جمعية مواطنون ضد الغلاء في مصر" تقدمت بطلب دراسة من جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، حول سوق الأعلاف، كون الجهاز الأخير يملك صلاحيات تلك الدارسة في السوق.

ويلفت إلى أن تجار الأعلاف يشترون طن فول الصويا بـ600 دولار أميركي، أي ما يناهز 18 ألف جنيه مصري، إلا أنّهم يبيعونه مقابل 35 ألف جنيه. 

ويشدد عسقلاني على أن الدولة مطالبة بالتوصل إلى حل مع "مجموعة العشرة" التي تمثل مستوردي فول الصويا، والذرة الشامي، وإذا لزم الأمر فلا بد من مواجهتهم بإجراءات قاسية، ولا سيما أنهم حققوا أرباحًا خيالية خلال الأشهر السابقة. 

وتشهد مصر أزمة معيشية خانقة، حيث تراجع سعر عملتها المحلية منذ مارس/ آذار الماضي، بشكل تدريجي حتى اليوم، من متوسط 15.7 جنيهًا لكل دولار، وصولًا إلى نحو 30 جنيهًا حاليًا.

وتنعكس نتائج هبوط الجنيه على سلة المواطن المصري الغذائية بالدرجة الأولى، حيث ناهزت نسبة التضخم 20% على الأقل.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close