الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أضرارها كبيرة على الكبد.. دراسة: المحليات الصناعية تعطل عمل الأدوية

أضرارها كبيرة على الكبد.. دراسة: المحليات الصناعية تعطل عمل الأدوية

Changed

إطلالة الاختصاصية في علم التغذية العلاجية نورة الوحيمد عبر شاشة "العربي" للحديث عن مضار السكر والمشروبات المحلاة (الصورة: غيتي)
توصلت دراسة إلى أن بديلي السكر اسيسلفام البوتاسيوم Ace-K والسكرالوز يمكن أن يعطلا عمل البروتينات في الكبد، المسؤولة عن إزالة السموم واستقلاب الأدوية.

توصّلت دراسة جديدة إلى أن بعض المحليات الصناعية المستخدمة في منتجات على غرار المشروبات الغازية المخصصة للحمية، يمكن أن تعرقل عمل الأدوية وتضرّ بقدرة الكبد على إزالة السموم.

فقد أُفيد أن بإمكان بدائل السكر، اسيسلفام البوتاسيوم Ace-K والسكرالوز، أن تعطل عمل البروتينات في الكبد، تلك المسؤولة عن عملية إزالة السموم واستقلاب الأدوية.

وأجرى الباحثون في كلية الطب في ويسكونسن دراستهم في اختبار معملي، حيث اختبروا تأثير المحليات على خلايا الكبد. 

ولاحظوا أنه عندما تمت إضافتها إلى المزيج، أصبحت الأدوية محاصرة في الخلايا، مما تسبّب في عدم عملها بشكل صحيح.

وبينما تعتمد أدوية مثل المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم على البروتين المعروف بـPGP في إزالة السموم، فقد قال الباحثون إن الأمر قد يشكل مشكلة بالنسبة لمن يستهلكون المحلّيات.

وقُدّمت نتائج الدراسة هذا الأسبوع في اجتماع علم الأحياء التجريبي 2022، الذي عقدته في فيلادلفيا الجمعية الأميركية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية.

لا يمكن اعتبارها "آمنة"

وتوجد المحليات غير الغذائية غالبًا في مشروبات الحمية وبعض المنتجات الأخرى لمنحها طعمًا حلوًا، مع قليل من السعرات الحرارية أو من دونها تمامًا.

وكان علماء قد توصلوا سابقًا إلى أن الأشخاص الذين تناولوا المحليات الصناعية معرضون لخطر الإصابة بالسرطان بنسبة 13% أكثر من أولئك الذين لم يستهلكوها.

وقد تم التحذير من أن بدائل السكر لا يمكن اعتبارها "آمنة" في ضوء النتائج، وقال العلماء إنه يجب على الجهات الرقابية إعادة تقييم استخدامها.

ويبتعد الناس عادة عن استهلاك السكر بالنظر إلى ما يترتب عليه من مخاطر، لا سيما إذا ما تجاوز المعدلات المسموحة لكل شخص. 

ومن تلك المخاطر تعدّد الاختصاصية في علم التغذية العلاجية نورة الوحيمد تسوّس الأسنان وتلوث اللثة.

وتردف في حديثها إلى "العربي" من الدوحة، أن السكر يؤثر عند دخوله إلى الجسم على وظائف الكبد فيثبطها، ويسبب التهاباته. 

وتضيف أنه يتسبب أيضًا باضطرابات في القلب ويضعف عضلته، أمام تأثيره على البروتين المسؤول عن تلك العضلة وعن عملية ضخ الدم بشكل سليم لإتمام وظائف القلب.

ومن المخاطر التي توردها ارتفاع مستوى السكري ما يؤدي إلى البدانة، والأرق، والتأثير السلبي على خلايا المخ وعلى مستويات الأيض، وإضعاف الذاكرة المعرفية.

ولتجنب هذه المخاطر والأضرار، تدعو الوحيمد إلى استخدام البدائل الصحية للسكر مثل العسل، والستيفيا كمحلي صناعي مستخرج من نبتة طبيعية، وليس لها تأثير على مستوى السكر.

وتشير أيضًا إلى إمكانية تعزيز استهلاك الفواكه لتعزيز السكريات بدلاً من استهلاك الأطعمة والمشروبات التي ترفع مستوى الكولسترول الضار وتضر بالصحة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close