الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

أطنان من القمح أفسدها انفجار بيروت وشركة فرنسية تبحث عن أفضل وسيلة لاستخدامها

أطنان من القمح أفسدها انفجار بيروت وشركة فرنسية تبحث عن أفضل وسيلة لاستخدامها

Changed

ما زالت باحات المرفأ القريبة من موقع الانفجار أشبه بساحة حرب
أسفر تفجير مرفأ بيروت عن مقتل أكثر من 200 شخص وتدمير مناطق شاسعة في العاصمة بيروت (غيتي)
لم يعد القمح في مرفأ بيروت عقب التفجير صالحًا للاستخدام الآدمي أو كعلف حيواني، والآن تعمل شركة "ريسي غروب" وشريكتها المحلية "مان انتربرايز" لتحديد أفضل وسيلة لاستخدامه.

بدأت شركة فرنسية تنقّب بين أنقاض صومعة الحبوب التي دمرها انفجار مرفأ بيروت، لجمع ما تبقى من آلاف الأطنان من القمح الذي يصيبه العفن ويجتذب الفئران، بعد نحو عام من انفجار كبير في الميناء.

ولا تزال آثار الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس/ آب، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وتدمير مناطق شاسعة في العاصمة بيروت، بادية في كل مكان من بينها سفينة نصف غارقة وسيارات مدمرة وبقايا ملابس كانت في المخازن بين الركام.

غير صالح للاستخدام الآدمي

وما زالت باحات المرفأ القريبة من موقع الانفجار أشبه بساحة حرب، بينما تنبعث روائح كريهة من الصوامع المتصدعة حيث تتداخل أكوام الحبوب الظاهرة للعيان مع الأنقاض.

فما عُد واحدًا من أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ أدى لتناثر حوالي 20 ألف طن من القمح في منطقة الانفجار، الذي عزته السلطات إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم بلا إجراءات وقاية.

ولم يعد القمح صالحًا للاستخدام الآدمي أو كعلف حيواني، والآن تعمل شركة "ريسي غروب" وشريكتها المحلية "مان انتربرايز" لتحديد أفضل وسيلة لاستخدامه.

أحد الأفكار تحويله لسماد أو استخدامه على شكل مادة بناء وطبقة تغطية، فيما تشرع الشركتان في أول عملية كبرى لرفع الأنقاض بعد الانفجار.

"نجري كل التحاليل المخبرية"

وقال مروان رزق الله مدير "مونديس" التابعة لـ "مان انتربرايز": "نجري كل التحاليل المخبرية" لتحديد الوسيلة المثلى لاستغلاله".

وتابع أن القمح يسبّب روائح ويجذب حشرات وجرذان، ولا يمكن أن يبقى بهذا الشكل، ويجب معالجته بالطريقة الصحيحة.

وأشار كريستوف دي بوف، نائب رئيس الشركة الفرنسية "ريسي غروب"، إلى أن العمل في فصل الحبوب عن بقية المخلفات سيستغرق ثلاثة إلى أربعة أشهر، بينما تستمر الاختبارات المعملية.

وعقد "ريسي غروب"، المتخصصة في معالجة المخلفات، بقيمة 1.3 مليون يورو (1.5 مليون دولار). 

وقال دي بوف: "حين وقع الانفجار.. اعتقدت أنه سيكون لنا عمل هنا". 

ما مصير صوامع القمح؟

ويواجه لبنان انهيارًا اقتصاديًا رجّح البنك الدولي أن يكون من بين ثلاث أشدّ أزمات في العالم منذ عام 1850. ولم تتمكن القوى السياسية المتناحرة من تشكيل حكومة منذ 11 شهرًا؛ يشترط المجتمع الدولي قيامها بإصلاحات جذرية ليقدّم دعمًا ماليًا للبلاد.

ورغم إعلان لبنان سابقًا عن توجه لهدم الأهراء الآيلة للسقوط، وتحذير تقرير نشرته شركة سويسرية في أبريل/ نيسان من أنّ الصوامع "تميل بمعدل 2 ملم في اليوم"، لم تُتخذ أي خطوة عملية بعد.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close