أعلن مسعفون محليون أن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم في أعمال عنف هذا الأسبوع في ولاية غرب دارفور، مشيرين إلى أن آلافًا نزحوا عن ديارهم جراء هذه الأحداث.
وصرحت لجنة أطباء غرب دارفور بأن الهجمات بدأت في منطقة كرينك يوم السبت، كاشفة عن مقتل 88 شخصًا.
وأضافت في بيان أن أعمال العنف تسببت في موجة نزوح من الضواحي إلى كرينك كما تسببت في أزمة إنسانية كارثية.
وقال أحد سكان كرينك إن مخيمًا للنازحين تحول إلى حطام وإن آلاف الأشخاص اتخذوا من المباني الحكومية مأوى لهم، مضيفًا أن المخيم دمر تمامًا.
ووقعت بعض الجماعات المتمردة في المنطقة على اتفاق سلام في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، الأمر الذي شجع جماعات محلية على التنافس على السلطة.
وتوقفت قوة مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عن القيام بدوريات في المنطقة منذ يناير/ كانون الثاني.
وأعلنت منظمات الإغاثة الإنسانية أن الآونة الأخيرة شهدت تصاعد الصراع في أنحاء دارفور.
الهجمات مستمرة على القرى
وبحسب اللجنة التنسيقية العامة للاجئين ومخيمات النازحين، وهي منظمة أهلية محلية، فإن العنف تجدد في منطقة جبل مون في ولاية شمال دارفور، حيث أوضح عمال إغاثة أن 43 شخصًا لقوا حتفهم ونزح 10 آلاف عن ديارهم الشهر الماضي.
وقالت اللجنة إن مليشيات طوقت مخيم زمزم للاجئين، أمس الأربعاء، وإن منطقة دونكي شطة في شمال دارفور هوجمت أيضًا.
وأودى الصراع في أوائل القرن الحالي بين جماعات متمردة من جهة والقوات الحكومية ومليشيات متحالفة معها من جهة أخرى بحياة من يقدر عددهم بنحو 300 ألف شخص.
وأدى الصراع إلى نزوح نحو 2.5 مليون عن ديارهم في أنحاء دارفور، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتشتكي اللجنة التنسيقية العامة للاجئين ومخيمات النازحين وسكان في دارفور من أن الميليشيات مستمرة في شن هجمات على القرى ومخيمات اللاجئين.
وتقول منظمات الإغاثة إن نحو 430 ألف شخص نزحوا عن ديارهم خلال العام المنصرم وهم أربعة أمثال من نزحوا في 2020.
ومنذ الإطاحة بالبشير يسعى السودان إلى تحقيق السلام في إقليم دارفور المضطرب.
وقبل أكثر من عقد، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير لاتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية أثناء نزاع دارفور.