عينت حركة طالبان اليوم الأحد 44 من أعضائها في مناصب رئيسة منها حكام أقاليم وقادة شرطة، في خطوة رئيسة على طريق تعزيز قبضتها على الحكم في الوقت الذي تعاني فيه أفغانستان من مشكلات أمنية واقتصادية متزايدة.
وهذه أول جولة واسعة النطاق من التعيينات تعلن عنها الحركة منذ تشكيل الحكومة في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأعلنت طالبان عن قائمة الأدوار الجديدة لأعضائها، ومن بينهم قاري باريال الذي سيتولى منصب حاكم إقليم قندهار، ووالي جان حمزة الذي سيضطلع بدور قائد شرطة المدينة.
وكانت طالبان وسعت في سبتمبر/ أيلول حكومتها بتعيين نواب وزراء جدد، من دون أن تشمل أي سيدة في أي منصب في التعينات الجديدة في الحكومة.
وعلّق المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، على تعيين مسؤولين جدد في مجلس الوزراء خلال مؤتمر صحافي لافتًا إلى أن ذلك يشمل أفرادًا من أقليات عرقية، مثل الهزارة، وأنه قد يتم تعيين سيدات لاحقًا.
وجاءت هذه التعيينات بعد 4 أيام من انفجارات ضخمة ضربت العاصمة كابل، وبعد التفجيرات التي حصلت في جلال أباد والتي أودت بثلاثة على الأقل بينهم شرطيان.
ولفت مراسل "العربي" من كابل، إلى أن هذه التعيينات تعد الأكبر منذ وصول حركة طالبان للسلطة، حيث تم تعيين محافظين جدد في أكثر من نصف المحافظات، بالإضافة لتعيين 9 من كبار القادة الأمنيين في أكثر من 9 محافظات بخاصة في العاصمة كابل.
وسيطرت طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان يوم 15 أغسطس/ آب لكنها تواجه مصاعب جمة في الوفاء بتعهدها باستعادة النظام والأمن بعد حرب دامت عقودًا. وشن تنظيم "الدولة" موجة من الهجمات في أنحاء البلاد، بينما سقط الاقتصاد في أزمة.