الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

حرب أوكرانيا تجدد معاناة الطلاب الفلسطينيين.. قصف ولجوء ومصير مجهول

حرب أوكرانيا تجدد معاناة الطلاب الفلسطينيين.. قصف ولجوء ومصير مجهول

Changed

"العربي" يعرض لأبرز التطورات العسكرية في جبهة الجنوب بأوكرانيا (الصورة: غيتي)
يروي الطلاب الفلسطينيون الذين تم إجلاؤهم من أوكرانيا قصصًا حزينة خلال حرب جديدة لا أحد يعلم متى ستنتهي، ومتى ستعاود الجامعات فتح أبوابها.

تأخذ معاناة الطلاب الفلسطينيين، الذين تم إجلاؤهم من أوكرانيا مع بدء الهجوم الروسي عليها، أبعادًا مضاعفة.

يروي هؤلاء قصصًا حزينة خلال حرب جديدة لا أحد يعلم متى ستنتهي، ومتى ستعاود الجامعات فتح أبوابها.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد كشفت أنها أشرفت منذ بدء الحرب على إجلاء 1300 فلسطيني من أوكرانيا، بينهم 600 طالب.

لاجئة مرة أخرى

يكبر ألم سمر من قصف إلى قصف. فالشابة التي عادت أدراجها إلى قطاع غزة لم تتخيل يومًا أن تنقطع دراستها في هندسة الكمبيوتر بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.

عندما انتقلت إلى أوكرانيا قبل أربعة أعوام، كانت سمر قد عاشت 3 حروب في غزة، وحملت معها أحلامًا كبيرة، لكن مأساة جديدة فاجأتها.

تقول سمر إنها ترقّبت أن تكون أوكرانيا مكانًا هادئًا لا يشهد حربًا ولا يعرف خوفًا، ولم تتوقع أبدًا أنها ستخرج من حرب إلى حرب، ومن تشرد إلى تشرد.

وتردف أنها لم تتوقع أن تصبح لاجئة مرة أخرى باضطرارها للهرب من أوكرانيا إلى رومانيا.

فقدت سمر عام 2014 العديد من أقاربها جرّاء استهداف العدوان الإسرائيلي حيّها خلال حرب الخمسين يومًا على غزة. وقد تداعت تلك المشاهد إلى ذاكرة أمها مع أخبار الهجوم الروسي.

تكشف والدة سمر أنها استعادت ليلة جمعة قصفت فيها طائرة أف15 الحي، بعدما أخبرتها ابنتها عن تعرض خاركيف للقصف.

وتضيف: "في تلك الليلة خرجنا إلى الشارع، وكان الظلام والغبار من حولنا، وكذلك أصوات الصراخ، ولقد شعرت أن ابنتي تواجه الموقف نفسه".

طالب آخر، يوضح أن ما شهده كان حربًا نفسية أيضًا، عازيًا ذلك إلى المسافة التي كانت تبعده عن أهله وأحبته. ويضيف: كان الوضع خطيرًا جدًا، والقصف جاء برًا وبحرًا وجوًا.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close