الجمعة 10 مايو / مايو 2024

تحذير من "أسوأ سيناريو".. بلدية ماريوبول تتحدث عن مقتل مئات المدنيين

تحذير من "أسوأ سيناريو".. بلدية ماريوبول تتحدث عن مقتل مئات المدنيين

Changed

تقرير حول الإصرار الروسي على التقدم في ضواحي كييف وتشديد للحصار على ميناء ماريوبول (الصورة: تويتر)
كشفت منظمة "أطباء بلا حدود أن مدينة ماريوبول الإستراتيجية الساحلية الواقعة بين القرم ودونباس تعاني وضعًا "شبه ميؤوس منه".

قُتل أكثر من 2100 من سكان مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة جنوبي شرق أوكرانيا منذ بدء الهجوم العسكري الروسي، وفق ما أعلنت بلدية المدينة الأحد.

وقالت بلدية ماريوبول عبر تلغرام إن "المحتلين يقصفون بوحشية وفي شكل متعمد مباني سكنية ومناطق مكتظة بالسكان ويدمرون مستشفيات للأطفال وبنى تحتية مدنية (...) حتى اليوم، قضى 2187 من سكان ماريوبول في هجمات روسية".

وأضافت البلدية: "خلال 24 ساعة، شهدنا 22 عملية قصف لمدينة مسالمة. ألقيت نحو مئة قنبلة حتى الآن على ماريوبول".

وقالت منظمة "اطباء بلا حدود" الجمعة إن ماريوبول الإستراتيجية الساحلية الواقعة بين القرم ودونباس تعاني وضعًا "شبه ميؤوس منه" مع افتقار سكانها الى المواد الغذائية والمياه والغاز والكهرباء والاتصالات.

"أسوأ سيناريو"

بدورها، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من "أسوأ سيناريو" في المدينة المحاصرة، في حال لم يتوصّل الطرفان المتحاربان "بشكل عاجل إلى اتفاق إنساني".

وجاء في بيان أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدة لتكون وسيطا محايدا لتسهيل الحوار بين الطرفين بشأن هذه المسائل الإنسانية".

وأضاف النصّ أن "الوقت يدهم بالنسبة لمئات آلاف العالقين بسبب المعارك. إن التاريخ سيحكم على ما يحصل في ماريوبول في حال لم يتمّ التوصل إلى أي اتفاق في أسرع وقت بين الطرفين".

إخفاق في إرسال المساعدات

وفي حصيلة سابقة الجمعة، قدرت السلطات المحلية عدد القتلى من السكان بـ1582. وأخفقت في الأيام الاخيرة محاولات عدة لإيصال مساعدات إنسانية إلى المدينة.

وأعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن قافلة جديدة يرافقها كهنة أرثوذكس مع مئة طن من المياه والأغذية والأدوية تتجه إلى ماريوبول.

وقال في مقطع فيديو بث بعد الظهر إن "المسألة الرئيسة اليوم هي ماريوبول، قافلتنا على بعد ساعتين من ماريوبول، (يفصلها عن المدينة) ثمانون كلم".

مدينة مهجورة

في غضون ذلك، قتل 11 شخصًا على الأقل الأحد في ضربات روسية على مدينة ميكولاييف الساحلية القريبة من أوديسا في جنوب أوكرانيا، وفق السلطات الأوكرانية.

وصباحًا، أورد حاكم المنطقة فيتالي كيم معلومات عن "مقتل تسعة أشخاص في قصف" روسي، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.

وبعد الظهر، أشار الحاكم وأجهزة الطوارئ الأوكرانية إلى ضربة جديدة استهدفت مدرسة هذه المرة، ونشروا صورًا لمبنى مدمر على تلغرام.

وقالت أجهزة الطوارئ "بحسب حصيلة أولية، قضى شخصان وأصيب اثنان آخران".

وندد الحاكم بشدة على تلغرام بمن "أعطى هذه الأوامر ونفذها".

وتتعرض مدينة ميكولاييف الواقعة على بعد 130 كيلومترًا شرق أوديسا، لقصف كثيف منذ عدة أيام. وطالت الضربات السبت مناطق سكنية بينها مركز لعلاج السرطان ومستشفى لطب العيون.

وصارت المدينة الآن شبه مهجورة وأغلقت غالبية محالها التجارية.

وفر آلاف المدنيين في الأيام الأخيرة إلى أوديسا التي لا تزال بمنأى من العمليات العسكرية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close