الإثنين 13 مايو / مايو 2024

أكثر من 6 آلاف هزة ارتدادية.. ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في تركيا

أكثر من 6 آلاف هزة ارتدادية.. ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في تركيا

Changed

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على أسباب استمرار الهزات الارتدادية في تركيا (الصورة: الأناضول)
تضررت 11 ولاية تركية من الزلزال وعشرات المدن والبلدات في الشمال السوري، فيما لا تزال حصيلة الضحايا تسجل ارتفاعًا بشكل شبه دائم.

ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا إلى 41 ألفًا و20 حتى مساء الأحد، حسبما أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.8 درجات، والثاني 7.6 درجات، تبعته آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وبحسب بيانات نشرتها "آفاد"، فإن 6 آلاف و212 هزة ارتدادية وقعت عقب الزلزال المزدوج في ولاية كهرمان مرعش.

وتضررت 11 ولاية تركية من الزلزال، وهي كهرمان مرعش، وغازي عنتاب، وشانلي أورفة، وديار بكر، وأضنة، وأدي يامان، وعثمانية، وهاتاي، وكليس، وملاطيا، وألازيغ.

وقعت 6 آلاف و212 هزة ارتدادية عقب الزلزال المزدوج في ولاية كهرمان مرعش
وقعت 6 آلاف و212 هزة ارتدادية عقب الزلزال المزدوج في ولاية كهرمان مرعش - الأناضول

وأمس الأحد، قررت تركيا وقف جهود البحث عن ناجين في كل المناطق المتضررة بفعل الزلزال، باستثناء محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي الأكثر تضررًا.

وقال رئيس هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" يونس سزر: إنّ "جهود البحث انتهت في العديد من المحافظات"، مضيفًا أنّ العمليات "ستتواصل في محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي، في حوالي أربعين مبنى".

وبحسب الهيئة، فقد نُشر أكثر من 265 ألفًا من طواقم الإغاثة الأتراك في المناطق المتضرّرة، بينهم فرقها وفرق تابعة للجيش والشرطة ومتطوّعون ومنظمات غير حكومية. كذلك، انضمّ حوالى 11500 مسعف جاؤوا من الخارج، إلى جهود البحث والإغاثة.

ولم يتم إخراج ناجين جدد من تحت الركام في الساعات الـ24 الماضية، بعد إنقاذ زوجين في أنطاكيا عاصمة محافظة هاتاي، السبت بعد 296 ساعة على وقوع الزلزال.

أسباب حدوث هزات ارتدادية

وبشأن حدوث هزات ارتدادية بعد مرور أيام على الزلزال، يوضح أستاذ علم الزلازل في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي أن هذا الأمر طبيعي، خصوصًا عند حدوث الزلازل الكبرى والتي تدخل عليها تعقيدات إضافية، مشيرًا إلى أن ما يحدث من هزات متوقع وسيستمر إلى أسابيع أو أكثر من ذلك.

وفي حديث إلى "العربي" من العاصمة الأردنية عمان، يضيف أبو كركي أن الهزات تشكل هاجسًا وخطورة أحيانًا، ولا سيما أن الأبنية المتبقية معظمها آيل للسقوط، لافتًا إلى أنه من الصعوبة أن يعمل عمال الإنقاذ في هذه الظروف.

ويردف أستاذ علم الزلازل أن زلزالًا بقوة 5 درجات ليس بالقليل إذا كان قريبًا من منطقة مأهولة بالسكان وأبنيتها مهددة بالسقوط، إذ يصبح هذا في الواقع هاجسًا وعاملًا نفسيًا صعبًا.

وبشأن إمكانية بناء مدينة جديدة في مكان الزلزال نفسه، يشير إلى أن قرار البناء يعود للسلطات التركية، موضحًا أن عليها التفكير جيدًا قبل أي عملية بناء.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close