الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

انتشال ناجٍ جديد بعد 11 يومًا على زلزال تركيا.. متى تتوقف الهزات الارتدادية؟

انتشال ناجٍ جديد بعد 11 يومًا على زلزال تركيا.. متى تتوقف الهزات الارتدادية؟

Changed

تقرير يوضح أسباب حدوث أكثر من 4 آلاف هزة ارتدادية منذ الزلزال المدمر بتركيا وسوريا (الصورة: غيتي)
لا يزال انتشال الناجين من تحت أنقاض الكثير من المنازل مستمرًا رغم الكثير من الصعاب، إلا أن فرص الحياة تتضاءل مع مرور الوقت.

تمكنت فرق الإغاثة من إنقاذ رجل اليوم الجمعة من تحت أنقاض مبنى انهار في منطقة هاتاي بجنوب تركيا بعد 11 يومًا من الزلزال الهائل الذي ضرب المنطقة الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 43 ألف شخص في تركيا وسوريا، في محصلة غير نهائية.

وبينما غادرت بعض فرق الإنقاذ الدولية منطقة الزلزال الذي دمر مساحة كبيرة، لا يزال انتشال الناجين من تحت أنقاض الكثير من المنازل مستمرًا رغم الكثير من الصعاب.

وفي وقت سابق، عثر منقذون على مصطفى أفجي (34 عامًا) على قيد الحياة في أنطاكيا بعد 261 ساعة من الزلزال. ولدى نقله للمستشفى ورده اتصال عبر الفيديو من والديه ليروه طفله حديث الولادة.

وقال والده علي أفجي: "كنت قد فقدت الأمل تمامًا. هذه معجزة بحق. أعادوا لي ابني. شاهدت الركام وفكرت لا يمكن انتشال أي شخص على قيد الحياة من هناك. كنا مستعدين للأسوأ".

تأثير الهزات الارتدادية

ووفق الخبراء، فإن أغلب عمليات الإنقاذ تتم في الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الزلزال. لكن إنقاذ فتاة بعد 15 يومًا من زلزال مدمر ضرب هايتي في 2010 يمنح الناس الأمل بالعثور على مزيد من الناجين.

وباتت عمليات انتشال ناجين نادرة بشكل متزايد بعد أكثر الزلازل فتكًا في تاريخ تركيا الحديث. وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجات وتلاه آخر مماثل في القوة بعد ساعة. وقال مسؤولون: إن عدد القتلى في تركيا وصل حاليًا إلى 38044.

ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد ارتفاعًا كبيرًا بالنظر إلى عدد الشقق السكنية التي دمرها الزلزال الذي يقدر بنحو 264 ألفًا ومع بقاء كثيرين في عداد المفقودين.

في غضون ذلك، وبخصوص حصول أكثر من 4 آلاف هزة ارتدادية بعد الزلزال، قال مدير مركز الزلزال الأردني غسان سويدان: "إن الزلزال الأول كانت قوته 7.8 تلاه زلزال أخر قوته 7.6. وهذان زلزالان منفصلان أي أن الزلزال الثاني لم يكن ارتداديًا بل كان زلزالًا جديدًا وفي مكان أخر".

وفي حديث إلى "العربي" من عمان أوضح سويدان أن ليس هناك نظرية علمية مثبتة في خصوص انتهاء الهزات الارتدادية ولكن "بدأنا نشاهد انخفاضًا في الزلازل الكبيرة وفي قوتها وعددها، ولكن المنطقة ما تزال تحت تأثير الهزات الارتدادية". 

كما يشير إلى أن الزلازل الكبيرة المدمرة تأتي بعدها هزات ارتدادية أقل قوة وشدة من سابقتها "ولكن لا أحد يجزم متى يمكن أن تتوقف". 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close