انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسريب لقاء وزير خارجيته إيلي كوهين مع نظيرته بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش (تم توقيفها عن العمل لاحقًا) الذي خلف الكثير من الجدل، معتبرًا أن بلاده أجرت الكثير من اللقاءات السرية مع القادة العرب دون الإفصاح عنها.
وقال نتنياهو، خلال لقاء مع تلفزيون قبرص: "كان هناك الكثير من الاتصالات السرية مع القادة العرب، بما في ذلك لديكم في قبرص. وقد أدى بعضها إلى اتفاقيات إبراهيم، لكننا كنا دائمًا حريصين جدًا على عدم الكشف عنها قبل أن يحين الوقت".
واعتبر أن الكشف عن لقاء كوهين- المنقوش "كان أمرًا غير معتاد"، مضيفًا: "أصدرت توجيهًا يقضي بالتنسيق مع مكتبي بشأن عقد أي لقاءات سرية أو الإعلان عنها".
وسط أنباء عن إقالتِها، حكومة #ليبيا المعترف بها دولياً توقف وزيرة الخارجية #نجلاء_المنقوش عن العمل إثر لقائها وزير خارجية #إسرائيل إيلي #كوهين في العاصمة الإيطالية #روما@AnaAlarabytv pic.twitter.com/irMFG8b0L5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 28, 2023
وفي أغسطس/ آب الماضي، التقى كوهين مع المنقوش في العاصمة الإيطالية روما، وفق ما أعلنته الخارجية الإسرائيلية في بيان أواخر الشهر ذاته.
وأصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قرارًا يقضي بإيقاف الوزيرة الليبية عن العمل احتياطيًا وإحالتها للتحقيق.
وأثار اللقاء موجات غضب واسعة في ليبيا، حيث استنكرته أحزاب سياسية كثيرة، وخرج مئات الليبيين في مدن طرابلس والزاوية وبنغازي والمرج للتعبير عن رفضهم لما حصل، بينما طالب مجلس النواب وتكتلات سياسية النائب العام بفتح تحقيق في ذلك.
ولا تعترف ليبيا بإسرائيل وتؤيد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وأكد الدبيبة في مجلس الوزراء أمس السبت أنه يرفض أي تطبيع مع إسرائيل وأن حقائق لقاء المنقوش مع كوهين ستعلن وستتطلب "ردًا قاسيًا".
وأشار إلى "انحياز وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش إلى مصالح الشعب، والدفاع عن مصالح البلاد"، مشددًا على أن "ضريبة المسؤولية تحتم عليها تحمل نتائج المخالفة وبالأخص هذا الأمر".