الأحد 12 مايو / مايو 2024

أميركا وأوروبا "أقوى معًا".. قادة الناتو يحيون الذكرى 75 لتأسيس الحلف 

أميركا وأوروبا "أقوى معًا".. قادة الناتو يحيون الذكرى 75 لتأسيس الحلف 

Changed

الناتو يحيي الذكرى الـ75 لتأسيسه على وقع تحديات كبرى لا سيما في أوكرانيا - رويترز
الناتو يحيي الذكرى الـ75 لتأسيسه على وقع تحديات كبرى لا سيما حرب أوكرانيا - رويترز
أكّد ستولتنبرغ خلال إحياء ذكرى تأسيس "الناتو"، أن لدى أوكرانيا حاجات طارئة، معتبرًا أن أي تأخير في تقديم الدعم ستكون له تبعات في ساحة المعركة.

اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الخميس، أنّ الولايات المتحدة وأوروبا "أقوى" معًا في إطار "الناتو".

جاء ذلك، خلال إحياء "الناتو" ذكرى مرور 75 عامًا على تأسيسه في وقت يواجه التحالف الغربي حاجة ملحة للقيام بالمزيد للانتصار بحرب أوكرانيا التي كانت الملف الأبرز.

زيادة دعم "الناتو" لأوكرانيا

75 عامًا مرت على تأسيس حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ليجتمع في هذه الذكرى وزراء خارجية دول الحلف حيث تباحثوا بملفات عديدة شائكة حول العالم.

 لكن الملف الأوكراني كان الحاضر الأبرز، لا سيما مع طرح الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرغ خطة لتقديم مزيد من الدعم العسكري لكييف.

وتشمل الحزمة التي اقترحها ستولتنبرغ، صندوقًا بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار على مدى خمس سنوات والهدف منه إشراك الحلف بشكل أكبر في عمليه إرسال أسلحة لكييف تكون أكثر قوة واستدامة.

وقال ستولتنبرغ من بروكسل: "علينا أن نضمن تقديم مساعدات أمنية موثوقة لأوكرانيا على المدى الطويل، بحيث نعتمد بشكل أقل على المساهمات الطوعية وبشكل أكبر على التزامات الناتو".

وأضاف الأمين العام للأطلسي، أنه يجب خفض الاعتماد على العروض قصيرة المدى والتركيز بدلًا من ذلك على التعهدات متعددة السنوات.

وتتنوع أسباب بحث ملف إرسال الحزمات العسكرية لأوكرانيا، فمنها ما هو مرتبط بالتقدم العسكري الذي يحرزه الجيش الروسي في الميدان، وأخرى مقترنة بالتخوفات من تأخير إرسال الأسلحة لكييف لما لذلك من تبعات على ساحة المعركة.

في هذا الصدد، صّرحت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "لدينا مسؤولية ضمان سلامة مواطنينا في قلب أوروبا وفي جنوبها، ولكن قبل كل شيء في أوروبا الشرقية بسبب القرب المباشر من روسيا".

وتؤكد وزير الخارجية الألمانية، أنه إذا "لم نستثمر في أمننا الآن لن نتمكن أبدًا من دفع ثمنه في المستقبل".

الالتزام الأميركي في "الناتو"

كذلك، تطرق ستولتنبرغ إلى تنامي القلق في أوروبا بشأن الالتزام الأميركي في حلف شمال الأطلسي فقال: "أؤمن بأميركا وأوروبا معًا في حلف شمال الأطلسي، لأنّنا أقوى وأكثر أمانًا معًا".

وبالتوازي، يسعى الحلف أيضًا لحماية الدعم المخصص لأوكرانيا تحسبًا لعودة محتملة لدونالد ترمب إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.

فقد أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مخاوف بين حلفاء بلاده بعد انتقاده الدعم لكييف، بينما أشعل عاصفة سياسية حين أعلن أنه "سيشجّع" روسيا على مهاجمة دول الحلف التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع.

ومنذ بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا قبل عامين، لم يتأخر "الناتو" عن تزويد كييف بأسلحة بقيمة عشرات مليارات الدولارات، لكن هذه الإمدادات تراجعت الآن في ظل السجالات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة، القوة الأبرز في الحلف.

انضمام أوكرانيا للحلف

ومن بين الملفات الأخرى التي يبحثها وزراء خارجية دول "الناتو"، انضمام أوكرانيا للحلف إذ يقول قادته إنها مسألة وقت لا غير.

في حين أن الملف الثالث عنوانه التحالفات الروسية في القارة الآسيوية، خاصة ما تقدمه إيران وكوريا الشمالية من دعم لموسكو.

فهذا الدعم، يساعد موسكو في ميدان المعركة الأوكرانية على حد قول مسؤولي الأطلسي.

وبينما تستمر الاجتماعات، تبحث اللقاءات القادمة أمن منطقة المحيطين الهادئ والهندي، وقضايا الأمن الأوروبي، والتهديدات السيبرانية وسبل تحقيق التعاون في التكنولوجيا.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close