الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

أمير قطر يزور إيران الخميس.. ماذا على جدول المباحثات؟

أمير قطر يزور إيران الخميس.. ماذا على جدول المباحثات؟

Changed

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول أبرز الملفات التي ستبحث خلال زيارة أمير قطر إلى إيران (الصورة: غيتي)
أشاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بالعلاقات بين طهران والدوحة، مؤكدًا وقوف قطر إلى جانب حقوق الشعب الإيراني دائمًا.

يزور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إيران الخميس المقبل، ويلتقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع الدولية.

وفي هذا الإطار، أشاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة بالعلاقات بين طهران والدوحة، مؤكدًا وقوف قطر إلى جانب حقوق الشعب الإيراني دائمًا.

وقال خطيب زاده: إن "جدول أعمال زيارة أمير قطر لطهران يشمل قضايا ثنائية وإقليمية ودولية. وبعد هذه الرحلة سيتوجه الرئيس الإيراني إلى دولة خليجية".

وكانت وكالة "إيرنا" الإيرانية أفادت السبت بأن "من المقرر أن يزور أمير قطر، إيران، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى لمتابعة الاتفاقات السياسية والاقتصادية التي تم التوصل إليها بين البلدين خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخيرة إلى قطر.

وكان رئيسي زار الدوحة في فبراير/ شباط الماضي، في أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني إلى قطر منذ 11 عامًا.

"أرضية مشتركة جديدة"

وكانت وكالة "رويترز" أفادت أمس الأحد نقلًا عن مصدر بأن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيقوم بجولة، تشمل إضافة إلى إيران، كلًا من وألمانيا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى في رحلة تبدأ هذا الأسبوع ومن المتوقع أن يناقش فيها جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وأمن الطاقة في أوروبا.

وأضاف المصدر أن رحلة أمير قطر تهدف أيضًا إلى دفع الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني إلى "أرضية مشتركة جديدة".

ويأتي ذلك بعد أن وصلت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق إلى طريق مسدود بسبب إصرار طهران على رفع الحرس الثوري الإيراني من على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وكانت آخر زيارة لأمير قطر إلى إيران في يناير/ كانون الثاني 2020 لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن، في أعقاب مقتل قاسم سليماني القائد الكبير في الحرس الثوري على يد الولايات المتحدة أثناء زيارته للعراق.

"الاتفاق النووي وأمن الطاقة"

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" في طهران، حازم كلاس بأن العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها على كافة المستويات ستكون على طاولة المباحثات بين أمير قطر والرئيس الإيراني، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية التي تعد المحور الأساسي لهذه الزيارة والتي تأتي بعد زيارة سابقة لإبراهيم رئيسي إلى الدوحة.

وأضاف كلاس أن هناك العديد من التقديرات التي تشير إلى أن الزيارة لن تغيب عن جدول أعمالها التطورات المرتبطة بمباحثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، وملف الطاقة على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن المباحثات النووية وصلت إلى مكان صعب في ظل الانسداد الذي تواجهه طهران.

ولفت إلى أن دولة قطر تحاول تذليل هذه العقبات من خلال وساطة ما، ونقل الأفكار بين طهران والأطراف الأخرى، خاصة وأن أمير قطر سيواصل جولته بعد طهران إلى عدد من الدول الأوروبية.

وشدد كلاس على أن ملف الطاقة من الملفات المهمة التي تطرح نفسها على جدول أعمال الزيارة، خاصة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وما يحصل في ملف الطاقة على مستوى العالم، لا سيما أن إيران وقطر تشتركان في حقل غاز مهم، وهناك تنسيق مشترك بينهما.

وأردف كلاس أن رفع "الحرس الثوري الإيراني" عن قائمة الإرهاب الأميركية ليس هو المطلب الإيراني الوحيد في المفاوضات النووية، مشيرًا إلى أن وجود الحرس على هذه القائمة لن يؤثر على سير عمله بقدر ما يحمل هذا الأمر بعدًا رمزيًا كبيرًا، خاصة وأن هذا التنظيم العسكري جزء من القوات المسلحة الرسمية في إيران.

وتابع أن إبقاء الحرس الثوري على القائمة الأميركية قد يكون ذريعة كما يقول البعض في إيران من أجل إعادة فرض العقوبات من خلاله، خاصة وأن للحرس ذراع اقتصادية كبيرة وهناك الكثير من الشركات تتعامل معه.

وأضاف أن النقطة الأبرز التي تبحث عنها طهران هي الضمانات، مشيرًا إلى قلق ينتاب إيران منذ بدء المفاوضات من إمكانية انسحاب للولايات المتحدة الأميركية مجددًا من أي اتفاق محتمل.

وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.

وتهدف المفاوضات التي تجري بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددًا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وبعد توقف المفاوضات في مارس في العاصمة النمساوية، دعت إيران في 25 أبريل/ نيسان إلى اجتماع في "أقرب وقت ممكن" لإحياء الاتفاق النووي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close