الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

أمين عام الناتو يدعم موقف تركيا: حليف مهمّ ينبغي معالجة مخاوفه

أمين عام الناتو يدعم موقف تركيا: حليف مهمّ ينبغي معالجة مخاوفه

Changed

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على تحرك السويد وفنلندا الدبلوماسي لحل الخلاف مع تركيا (الصورة: الأناضول)
قدّمت السويد وفنلندا، الأسبوع الماضي ترشيحهما للانضمام إلى الناتو، في تحول كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود.

في وقت أبدت فيه السويد حرصها على حل القضايا المطروحة من الجانب التركي حول انضمامها وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أكد الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، دعمه لموقف أنقرة السياسي الذي يعارض طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى "الناتو"، بسبب تقديمهما الدعم لعناصر حزب العمال الكردستاني وفروعه في سوريا.

وذكر ستولتنبرغ في تصريحات للصحافة الإسبانية، أنه لا توجد دولة عانت من الهجمات "الإرهابية" بقدر تركيا، على حدّ وصفه.

ويستعد أمين عام "الناتو"، لزيارة إسبانيا، في 30 مايو/ أيار الجاري، من أجل إجراء مباحثات قبيل قمة مرتقبة للحلف سيعقدها في مدريد أواخر يونيو/ حزيران المقبل.

وشدّد ستولتنبرغ على أنّ "تركيا حليف مهم وعندما يكون لدى الحليف مخاوف، ينبغي معالجتها وحلها"، مضيفًا: "كان هذا هو الحال دائمًا، استغرق الأمر أكثر من 10 سنوات لكي تصبح جمهورية شمال مقدونيا عضوًا في الناتو بعد اعتراض اليونان بسبب مشكلة الاسم، ولكن جرى حلها".

وفتحت العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، شهية فنلندا والسويد، للانضمام للناتو، الذي يشترط نظامه الداخلي موافقة دوله الـ30 بالإجماع لدخول أي عضو جديد إليه.

وتهدّد تركيا بعرقلة انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، متهمة إياهما بدعم حزب "العمال الكردستاني"، وذلك عقب تقديم هذين البلدين رسميًا طلب الانضمام لـ"الناتو"، في خطوة سرعها الهجوم الروسي على أوكرانيا والذي دخل شهره الرابع.

وتتهم الحكومة التركية أيضًا ستوكهولم بالإعلان عن مساعدة بقيمة 376 مليون دولار لصالح حزب العمّال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب وبتقديم أسلحة لهما، "خصوصًا أسلحة مضادة للدبابات والطائرات المسيرة".

وأكد ستولتنبرغ للصحافيين أن تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" مدرج على لائحة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، "ولا يهم إن كانوا في السويد أو فنلندا".

ولفت إلى أن السويد وفنلندا ربما تشاركان كدول مدعوة في قمة "الناتو" المزمع عقدها في مدريد، مستدركًا بالقول إن البلدين، إذا لم يستجيبا لمطالب تركيا قبل 28 يونيو/ حزيران المقبل، فسيكون من الصعب تلبية تطلع الدولتين إلى أن تكونا مرشحتين للانضمام إلى الحلف.

وقدّمت السويد وفنلندا، الأسبوع الماضي ترشيحهما للانضمام إلى الناتو، في تحول كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود.

شروط تركيا

ونشرت تركيا العضو في الحلف الأطلسي منذ 1952، والتي هي في موقع منع انضمام أي دولة، قائمة الشروط لرفع هذه العرقلة المفاجئة.

وتطالب أنقرة خصوصًا بتسليم أشخاص موجودين على الأراضي السويدية تصفهم بأنهم "إرهابيون" تابعون لعدوّها اللدود حزب العمّال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

كما تطالب تركيا أيضًا برفع حظر سويدي على صادرات الأسلحة إليها، سارٍ منذ هجوم تركي على شمال سوريا في أكتوبر/ تشرين الثاني 2019.

ويستغرق الانضمام إلى الناتو أشهرًا عدة، إذ يتطلب مصادقة برلمانية من أعضاء الحلف الثلاثين، فيما توقعت السويد أن تستغرق العملية عامًا كحد أقصى.

وتطالب أنقرة خصوصًا بتسليم مطلوبين لديها على الأراضي السويدية تابعين لحزب العمّال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك لرئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون، مع نظيرتها الإستونية كاجا كالاس، في العاصمة السويدية ستوكهولم، قالت أندرسون: "نجري مباحثات ثنائية وثلاثية مع تركيا في الوقت الحالي وبالطبع، إننا حريصون على حل جميع المسائل"، أو القضايا المطروحة من الجانب التركي. وأضافت: "لذا، أتطلع لمواصلة هذا الحوار".

ولدى سؤالها عما إذا كانت لدى السويد أي نية لتغيير موقفها واعتبار منظمات مثل "بي كا كا" وفروعه، منظمة إرهابية، أجابت أندرسون: "هناك منظمة كردية واحدة مدرجة على أنها منظمة إرهابية في السويد والاتحاد الأوروبي وهي تنظيم البي كا كا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close