بعد أن أثارت تركيا تساؤلات بخصوص ضم فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مطالبة السويد بوقف دعمها للمسلحين الأكراد الذين تعتبرهم جماعة إرهابية، انتقدت وزيرة خارجية السويد آن لينده اليوم الجمعة ما قالت إنه "تضليل" حول بلادها وحزب العمال الكردستاني.
ومنذ أسبوع، تواصل تركيا عرقلة توسيع الناتو ليضم البلدين الشماليين، بعد أن تقدمتا بطلب الانضمام هذا الأسبوع، وأعربت الأربعاء عن أملها في أن "تصغي دول أعضاء أخرى لمخاوفها".
وكتبت آن لينده على تويتر: "نظرًا للانتشار الواسع للمعلومات المضللة حول السويد وحزب العمال الكردستاني، نود التذكير بأن حكومة أولوف بالمه السويدية كانت أول دولة بعد تركيا تصنف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية عام 1984".
وأضافت: "سار الاتحاد الأوروبي على نفس النهج عام 2002، هذا الموقف لم يتغير".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس اتهم السويد وفنلندا بأنهما توفران المأوى والتمويل "للإرهابيين"، مكررًا اتهامات أنقرة بأن البلدين يدعمان جماعات تعتبرها تركيا إرهابية، على غرار حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية.
"الرد على الاتهامات التركية"
من جانبه، أكد رئيس وزراء فنلندا السابق جيركي كاتنين أن بلاده والسويد على تواصل مع السلطات التركية للرد على الاتهامات بدعم الإرهاب.
وقال في حديث لـ"العربي" من العاصمة الفنلندية هلسنكي: إن "سياستنا الخارجية كانت دائمًا مساندة للناتو ولأنه لا ثقة لنا في روسيا اليوم نطالب بالانضمام للحلف".
وأضاف كاتنين: "لسنا أعداء لروسيا ولكن إعلانها الحرب على أوكرانيا غيّر المعادلات الأمنية في أوروبا".
أردوغان: السويد وفنلندا تحتضنان الإرهابي
واليوم الجمعة، كرر الرئيس التركي موقف بلاده قائلًا: إن ألمانيا والسويد وفنلندا تسمح للتنظيمات الإرهابية بتنظيم مسيرات على أراضيها، فيما لا تستجيب لمطالب أنقرة بتسليمها الإرهابيين.
وفي تصريحات صحافية عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول، تطرق الرئيس أردوغان، إلى طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الـ"ناتو".
وأضاف: "أجريت اليوم محادثات موسعة مع رئيس الوزراء الهولندي وغدًا سأتباحث مع الجانبين البريطاني والفنلندي".
وتابع: "التنظيمات الإرهابية تنظم كل أنواع المسيرات في ألمانيا والسويد وفنلندا، وعندما نطالبهم بتسليم الإرهابيين لنا لا يستجيبون".
