الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

أوروبا تستبعد قطعًا قريبًا لإمدادات الغاز: "موسكو تبحث عن زبائن جدد"

أوروبا تستبعد قطعًا قريبًا لإمدادات الغاز: "موسكو تبحث عن زبائن جدد"

Changed

تقرير حول رحلة بحث دول الاتحاد الأوروبي عن بدائل للغاز الروسي (الصورة: الأناضول)
اعتبر جوزيب بوريل أن روسيا تريد بيع غازها وتبحث عن عملاء بدلًا من الاتحاد الأوروبي، مستبعدًا قطعًا قاسيًا في وقت قريب لإمدادات الغاز.

شكك وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الخميس، في أن تقوم روسيا بقطع الغاز في الوقت الحالي، معتبرًا في الوقت نفسه أن انقطاعًا "قاسيًا" للإمدادات أمر غير مرجح.

وأشار بوريل في حديث مع قناة "تي في إيه" التلفزيونية الإسبانية إلى أنه "إذا كانت روسيا تريد قطع إمدادات الغاز، فلن تنتظر حتى الخريف أو الشتاء للقيام بذلك، لن تسمح لنا بملء مخزوننا خلال الصيف".

وقال: "ستقوم بذلك في أسرع وقت كي تتجنب السماح بأن يكون لدينا في الشتاء مخزونات تساعدنا على الاستمرار"، لافتًا إلى أن قرار موسكو يعتمد على "عوامل كثيرة"، من بينها "تطورات الحرب على أوكرانيا".

واعتبر بوريل، أنه مع ذلك، من غير المحتمل أن يكون هناك "قطع قاسٍ" لإمدادات الغاز "غدًا"، حتى لو أعلنت موسكو بالفعل أن شحنات الغاز ستكون "أكثر انخفاضًا ممّا هو متوقع".   

البحث عن زبائن جدد

وأوضح الوزير الأوروبي أنّ روسيا تريد بيع غازها وتبحث عن "عملاء بدلًا" من الاتحاد الأوروبي، "لأنها تعلم أننا سنستغني عن الغاز الروسي بالكامل في نهاية المطاف".

وأشار إلى أن موسكو تقوم ببناء خطوط أنابيب غاز أخرى على عجل، "تربطها بزبائن آخرين"، مضيفًا أن تشغيل هذه الأنابيب "سيستغرق وقتًا".

وكانت روسيا قد خفضت شحنات الغاز إلى أوروبا بشكل حاد خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصًا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" الذي كان يعمل فقط بنسبة 20 في المئة من طاقته الأربعاء، مبررة خطوتها بأعمال الصيانة اللازمة.

ويرفض الأوروبيون الأسباب التقنية وراء خفض الشحنات، متهمين موسكو باستخدام الغاز كسلاح اقتصادي وسياسي، في خضم الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا.

ومن أجل تفادي نقص الغاز هذا الشتاء، اتفقت الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء على خطة تنص على قيام كل دولة "بكل ما هو ممكن" لتقليل استهلاكها من الغاز بحلول مارس/ آذار 2023، بنسبة 15 في المئة على الأقل مقارنة بمعدل السنوات الخمس الماضية خلال الفترة نفسها.

وشكل الغاز الروسي حوالي 40 في المئة من واردات الاتحاد الأوروبي حتى العام الماضي.

ارتفاع التضخم في ألمانيا مع تراجع تدفقات الغاز

وفي السياق، أظهرت بيانات اليوم الخميس أن التضخم في ألمانيا ارتفع بشكل غير متوقع في يوليو/ تموز بعدما أثار تراجع تدفقات الغاز بشكل أكبر من روسيا المخاوف من ارتفاع قيمة فواتير الطاقة.

وكشف مكتب الإحصاءات الاتحادي، مستندًا إلى بيانات أولية، أن أسعار المستهلكين في ألمانيا والمنسقة لتسهيل مقارنتها بالدول الأوروبية الأخرى ارتفعت 8.5 بالمئة على أساس سنوي بعد زيادة نسبتها 8.2 بالمئة في يونيو/ حزيران.

وأشار استطلاع أجرته رويترز لآراء محللين إلى قراءة سنوية للأسعار بلغت 8.1 بالمئة في يوليو. وقال مكتب الإحصاءات إن أسعار الطاقة ارتفعت 35.7 بالمئة في يوليو/ تموز مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي. وأضاف أن ذلك إلى جانب ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 14.8 بالمئة أدى إلى زيادة التضخم بشكل كبير.

وأظهرت البيانات أنه وفقًا للقراءة غير المنسقة، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا على أساس سنوي انخفاضًا طفيفًا في يوليو إلى 7.5 بالمئة مقارنة مع 7.6 بالمئة في الشهر السابق.

واستنادًا إلى مسح كشف تراجع عدد الشركات الألمانية التي تعتزم زيادة الأسعار في يوليو للشهر الثالث على التوالي، قال معهد إيفو للأبحاث الاقتصادية في وقت سابق اليوم إن التضخم في ثاني أكبر اقتصاد بأوروبا ربما بلغ ذروته.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close