Skip to main content

إسرائيل ترد على حزب الله.. هل اقترب الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية؟

الإثنين 22 أغسطس 2022

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الإثنين، بأن تل أبيب سترد بحرب ضد لبنان في حال هاجم حزب الله منصات حقول الغاز في البحر المتوسط التي تسيطر عليها إسرائيل.

يأتي ذلك بعد أيام من تأكيد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، أنه إذا لم تحصل بلاده على حقوقها بترسيم الحدود البحرية التي تطالب بها "فذاهبون إلى التصعيد". 

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا وهي غنية بالنفط والغاز، وخاضا سابقًا مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود بوساطة أميركية ورعاية الأمم المتحدة.

وعقد الطرفان، بين أكتوبر/ تشرين الأول 2020، ومايو/ أيار 2021، خمس جولات من المحادثات في مقر الأمم المتحدة بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان، إلا أنها جُمدت لاحقًا بسبب خلافات جوهرية.

وقال غانتس في حديث إذاعي، نقله موقع "عرب 48": "أؤمن بأنه ستكون هناك لاحقًا منصتان، واحدة في جانبنا وأخرى في جانبهم"، في إشارة إلى مفاوضات ترسيم الحدود بين الجانبين بوساطة أميركية.

اتفاق مرتقب

يأتي ذلك، بعد أن ذكرت القناة (12) العبرية، أمس الأحد، أن اتفاقًا لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، سيتضمن تنازلًا من تل أبيب عن مقطع داخل البحر، مقابل تنازل لبناني عن منطقة أكثر قربًا من الساحل.

وأفادت القناة، بأن "تفاصيل الاتفاقية الناشئة ستتضمن تخلي إسرائيل عن منطقة معينة في أعماق البحار، مقابل تنازل لبنان عن منطقة أقرب إلى الساحل". وأوضحت أنه "حتى موعد التوقيع المتوقع الأسبوع المقبل، ستبقى المنطقة في حالة تأهب أمني قصوى".

ولم يصدر عن السلطات اللبنانية أي تعليق فوري حول ما ذكرته القناة، التي أفادت بأن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية متخوفة من استفزاز حزب الله اللبناني قبيل توقيع الاتفاق البحري بين إسرائيل ولبنان"، بحسب قولها.

حزب الله

وحول خطاب حزب الله الأخير، وإطلاقه ثلاث طائرات مسيرة باتجاه منصة "كاريش"، الشهر الماضي، قال غانتس اليوم إن مهاجمة منصة إسرائيلية "قد يؤدي إلى يوم قتال يمكن أن يتطور إلى عدة أيام قتالية، وهذا قد يقود إلى حرب، وستحدث مأساة لدولة لبنان ومواطنيها"، حسب تعبيره.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية، عن القناة 7 الإسرائيلية أمس الأحد، بأن رئيس البرلمان الإسرائيلي ميكي ليفي اعتبر أن اتفاقية ترسيم الحدود هي في مصلحة البلدين، مشيرًا إلى أن الطريق لتحقيقها هو من خلال مفاوضات مفتوحة.

ليفي الذي قام بجولة على الحدود الشمالية المحاذية للبنان، وصف تهديدات حزب الله بـ"العقيمة"، مؤكدًا أنها "لن تردع إسرائيل عن ممارسة سيادتها"، حسب قوله.

ورأى ليفي أن "محاولات حزب الله لتحويل قضية الغاز إلى نزاع غير قابل للحل بين الدولتين هو ذريعة لمزيد من الاحتكاك"، وقال: "هذا الأمر لن يردع إسرائيل، والاتفاق على الحدود البحرية هو في مصلحتنا ولمصحلة لبنان أيضًا".

نووي إيران

وكان نصر الله قد ذكر في خطابه، يوم الجمعة الماضي، أن العين في لبنان "من الضروري أن تكون على كاريش لا فيينا، وعلى الوسيط الأميركي الذي لا يزال يماطل في هذا الموضوع"، مضيفًا: "في حال جاء الوسيط الأميركي وأعطى للدولة اللبنانية ما تطالب به ذاهبون للهدوء". وأردف: "إذا لم يعط للدولة ما تطالب به نحن ذاهبون إلى تصعيد".

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وأعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب العقوبات على طهران، في مايو/ أيار 2018، بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه باراك أوباما.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة