الخميس 2 مايو / مايو 2024

إسرائيل تعلن تفكيك "شبكة تجسس" نسائية تعمل لصالح إيران

إسرائيل تعلن تفكيك "شبكة تجسس" نسائية تعمل لصالح إيران

Changed

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت
رئيس الوزراء نفتالي بينيت يقول إن إسرائيل تخوض معركة متواصلة ضد إيران (غيتي)
قامت إحدى المشتبهات بمهام مختلفة منها التقاط صورة سرية للسفارة الأميركية في تل أبيب.

كشف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الأربعاء أنه فكك "شبكة تجسس" تعمل لصالح إيران تجند نساء إسرائيليات على شبكات التواصل الاجتماعي لتكليفهن لاحقًا بمهام مختلفة مثل الحصول على وثائق للجيش أو تصوير السفارة الأميركية.

وأوضح جهاز "شين بيت" في بيان أن العديد من النساء الإسرائيليات، اللاتي لا تزال هوياتهن سرية، تم تجنيدهن عبر فيسبوك من قبل عميل إيراني تظاهر بأنه يهودي يعيش في إيران ويُدعى "رامبود نامدار".

وقال البيان: "استمر الاتصال مع المشتبهات بناء على طلب (رامبود) من خلال تطبيق واتسآب، فيما امتنع خلال الاتصالات المصورة عن كشف وجهه، بادعاء أن الكاميرا التي بحوزته لا تعمل".

وأضاف البيان: "بالرغم من أنهن اشتبهن بأنه من الاستخبارات الإيرانية، إلا أن قسمًا منهن واصلن الاتصال معه ووافقن على تنفيذ مهمات كُلفن بها وحصلن على أموال منه".

ويمنع نشر أسماء المتورطات بقرار من المحكمة بناء على طلب محامي الدفاع عن المتهمين.

اتصال من سنوات

وكانت إحدى المشتبهات الرئيسات في القضية امرأة تبلغ 40 عامًا من مدينة "حولون" قرب تل أبيب كانت على اتصال به منذ عدة سنوات. وقامت بمهام مختلفة منها صورة سرية للسفارة الأميركية في تل أبيب.

وطلب "رامبود" من المشتبهة الأولى أن توجه ابنها الذي أوشك على التجند في الجيش الإسرائيلي للخدمة في شعبة الاستخبارات العسكرية. والمشتبهة الثانية امرأة (57 عامًا) من مدينة بيت شيمش بالقرب من القدس، تلقت أيضًا طلبًا لحث ابنها على الانضمام إلى المخابرات العسكرية وحصلت على مبلغ خمسة آلاف دولار من "رامبود" لعدة مهام على مدى أربع سنوات.

ومن ضمن المهام التي نفذتها المشتبهة الثانية "نقل توثيق عسكري لابنها وتصوير فيديو من مراسم تجنيد ابنها للجيش، وإنشاء ناد لليهود من أصول إيرانية في بيت شيمش ونقل تفاصيل حول الإسرائيليين الناشطين في النادي وصور ومقاطع فيديو من نشاط ولقاءات أعضاء النادي".

وبينها أيضًا التقاط صور لصندوق الاقتراع خلال انتخابات الكنيست الماضية وحاولت تصوير السفارة الأميركية في القدس، لكن محاولتها باءت بالفشل. ويأتي ذلك فيما تجري مفاوضات في فيينا بين إيران والقوى الكبرى بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

معركة متواصلة مع طهران

وعلق رئيس الوزراء نفتالي بينيت قائلًا: إن "إسرائيل تخوض معركة متواصلة ضد إيران. الأمور في غاية الوضوح كوننا نشاهد الجهود والمساعي المستمرة التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني بهدف تجنيد مواطنين إسرائيليين".

وأضاف: "لا تقتصر هذه المساعي على المجال الأمني والاستخباراتي فحسب وإنما هي تتسع لتشمل مساعي للتأثير على مواطني إسرائيل وعلى المجتمع الإسرائيلي بهدف زرع الاستقطاب والخلافات وزعزعة الاستقرار السياسي في إسرائيل والمس بثقة الجمهور في السلطة الحاكمة". ودعا الإسرائيليين إلى التزام "اليقظة" على شبكات التواصل الاجتماعي.

والشهر الماضي، تعرضت عدة مواقع إسرائيلية لهجمات إلكترونية ألقى الخبراء باللوم فيها على إيران. 

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتهمت النيابة العامة الإسرائيلية رجلًا يعمل في منزل وزير الدفاع بيني غانتس بالتجسس لحساب مجموعة القراصنة "بلاك شادو" التي قُدّمت على أنها مرتبطة بإيران .

ولطالما اتهمت إيران في المقابل جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بدس عملاء في البلاد وبتنفيذ عمليات تخريب واغتيالات تهدف إلى عرقلة برنامج طهران النووي. وتنفي إيران مزاعم إسرائيل بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close