الجمعة 10 مايو / مايو 2024

إسقاط طائرة مسيرة في كييف.. انفجارات تهز شبه جزيرة القرم

إسقاط طائرة مسيرة في كييف.. انفجارات تهز شبه جزيرة القرم

Changed

تقرير لـ"العربي" حول استهداف مستودع لتخزين النفط بمدينة سيفاستوبول الروسية بطائرة مسيرة (الصورة: رويترز)
أسقطت أنظمة الدفاع الجوي عددًا من الطائرات المسيرة من بينها واحدة في المجال الجوي لكييف، في حين وقعت انفجارات في عدة أماكن في أنحاء شبه جزيرة القرم.

استمرت الإنذارات من الضربات الجوية لعدة ساعات حتى صباح اليوم الأحد في ما يقرب من ثلثي أراضي أوكرانيا، بينما قال المسؤولون إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت عددًا من الطائرات المسيّرة من بينها واحدة في المجال الجوي للعاصمة كييف.

وقالت الإدارة العسكرية في كييف عبر تطبيق تيليغرام: "خلال أحدث إنذار جوي، تم رصد طائرة استطلاع مسيّرة للعدو في المجال الجوي لكييف... تم تدمير الطائرة المسيرة... ومبدئيًا، لم تقع إصابات أو أضرار".

وامتدت الإنذارات من كييف ومناطق إلى الغرب منها مرورًا بجميع المناطق في الشرق وكذلك جنوبًا إلى منطقة خيرسون وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا منذ أعوام. وقال مسؤول عينته روسيا في القرم إن أوكرانيا دفعت بأكثر من عشر طائرات مسيّرة إلى أجواء شبه الجزيرة.

وأفاد مسؤولون محليون في عدة مناطق أوكرانية بأنه تم نشر أنظمة الدفاع الجوي ليلًا، لكن لم ترد معلومات حتى صباح اليوم عن الخسائر أو الأضرار المحتملة.

انفجارات تهز شبه جزيرة القرم

وفي سياق متصل، وقعت انفجارات صباح اليوم الأحد في عدة أماكن في أنحاء شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، وأفادت وسائل التواصل الاجتماعي الروسية بأن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجمات، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية وأوكرانية.

وأفادت قناة على تيليغرام لها صلات بوكالات إنفاذ القانون الروسية بأن أوكرانيا أرسلت سلسلة من الطائرات المسيّرة إلى شبه جزيرة القرم، وأن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت واحدة على الأقل فوق ميناء سيفاستوبول.

ووفقًا للمعلومات الأولية للقناة واسمها "بازا" فإنه لم تقع إصابات.

وذكرت قنوات أوكرانية على تيليغرام أن انفجارات وقعت في سيفاستوبول وساكي، حيث توجد لروسيا قاعدة جوية، بالإضافة إلى عدد قليل من الأماكن الأخرى في شبه جزيرة القرم.

روسيا تعلن إسقاط صاروخ بالستي أوكراني

وأمس السبت، أكد مسؤول روسي كبير أنه تم إسقاط صاروخ بالستي أوكراني فوق شبه جزيرة القرم، في حدث نادر في وقت تقول القوات الأوكرانية إنها تستعد لشن هجوم وشيك.

وكتب سيرغي أكسيونوف رئيس القرم الذي عينته موسكو على تيليغرام أن "الدفاعات الجوية أسقطت فوق جمهورية القرم صاروخًا بالستيًا أطلق من منظومة غروم-2 أوكرانية. لا أضرار ولا ضحايا".

في وقت لاحق، أكد أحد مستشاريه أوليغ كريوتشكوف أن صاروخين من منظومة "غروم-2" تم إسقاطهما، وفقًا لمعلومات محدثة.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أنها المرة الثانية فقط التي يتم فيها الإبلاغ عن استخدام صواريخ من منظومة "غروم" البالستية الأوكرانية من قبل السلطات في شبه جزيرة القرم. ويعود الاستخدام الأول إلى الشهر الماضي.

ومنذ صيف عام 2022، كانت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 هدفًا متكررًا لهجمات بمسيّرات جوية وبحرية.

في نهاية أبريل/ نيسان، تسبب هجوم بطائرات مسيّرة في اندلاع حريق كبير في مستودع للنفط في سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم.

ويأتي هذا الإعلان الجديد في وقت تضاعفت الضربات بالمسيّرات وعمليات التخريب والهجمات المزعومة في الأسابيع الأخيرة في روسيا، وأحيانًا بعيدًا من أوكرانيا، بدون تحديد هوية مرتكبيها بوضوح.

ويحمّل الكرملين المسؤولية لكييف التي تنفي ذلك، مع استعداد القوات الأوكرانية لشن هجوم كبير واقتراب الاحتفالات الكبرى في روسيا في 9 مايو/ أيار، ذكرى يوم النصر على النازية في عام 1945.

وضع بالغ الخطورة يحيط زابوريجيا

في غضون ذلك، حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من وضع بالغ الخطورة يحيط بأكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، حيث أثار إجلاء روسيا للمدنيين الذين يعيشون بالقرب من زابوريجيا مخاوف من تصعيد النزاع في المنطقة.

وكانت الوكالة قد أعربت مرارًا عن قلقها بشأن سلامة المحطة التي تحوي ستة مفاعلات منذ استيلاء روسيا عليها، وذلك لوقوعها على خط المواجهة.

وأمرت روسيا الأسبوع الماضي الأسر التي تملك أطفالًا أو مسنين بمغادرة بلدة إنيرهودار القريبة من المحطة مؤقتًا، مبررة ذلك بالقصف المتزايد من الجانب الأوكراني.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي السبت: إن "الوضع العام في المنطقة القريبة من محطة زابوريجيا النووية أصبح غير قابل للتنبؤ بشكل متزايد، وهذا يحتمل أن يكون خطيرًا".

وأضاف: "أنا قلق إلى حد بعيد بشأن المخاطر الحقيقية على الأمن والسلامة النوويين في المحطة".

وفي حين لا يزال موظفو المحطة في مواقعهم، تلقى خبراء الوكالة الدولية "معلومات بأن الإجلاء المعلن للسكان من بلدة إنيرهودار القريبة حيث يعيش معظم الموظفين قد بدأ، وأنهم يراقبون الوضع عن كثب بحثًا عن أي تأثير محتمل على الأمن والسلامة النوويين".

ويشكل إخلاء إنيرهودار جزءًا من أمر يشمل 18 موقعًا آخر على خط المواجهة في منطقة زابوريجيا.

واتهم إيفان فيدوروف رئيس بلدية ميليتوبول، المدينة الواقعة في منطقة زابوريجيا، القوات الروسية بالإسراع بشكل كبير في الإخلاء، حيث رصد منذ الجمعة مغادرة حافلات كل عشرين أو ثلاثين دقيقة.

ونشر فيدوروف صورًا على تيليغرام لنقطة التفتيش بين ميليتوبول التي تحتلها روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها، قائلًا السبت إن هناك "ذعرًا جنونيًا وطوابير لا تقل جنونًا".

وكتب فيدوروف على تيليغرام: "الإخلاء الجزئي الذي أعلنوه يسير بسرعة كبيرة، وهناك احتمال أنهم يستعدون لاستفزازات و(لهذا السبب) يركزون على المدنيين".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close