نفي قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مساء الأحد، الأخبار المتداولة عن مقتله مؤكدًا أنه موجود ويتجول بين قواته في كل مدن العاصمة الخرطوم، وأن تلك الأخبار "إشاعات وأكاذيب".
وقال حميدتي في تسجيل صوتي بث على صفحته الرسمية بفيسبوك إن "الانقلابيين (في إشارة للجيش) يروجون للشائعات، أنا الآن موجود ومتجول بين قواتي في الخرطوم (وسط) وبحري (شمال الخرطوم) وأم درمان (غرب الخرطوم) وشرق النيل (شرق الخرطوم)".
وأضاف: "هم يروجون لمقتل محمد حمدان، وهذه إشاعات وأكاذيب، وتدل على هزيمتهم، وأنا حي وبصحة جيدة".
وتداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق الأحد، خبرًا عن مقتل "حميدتي" جراء إصابته في الاشتباكات مع الجيش.
إشكاليات دمج الدعم السريع
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقالت الأمم المتحدة أمس الأحد إن الصراع تسبب في مقتل 676 شخصًا على الأقل وإصابة 5576 آخرين، غير أن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير في ظل ما يرد من تقارير كثيرة أشارت إلى فقدان العديد من الأشخاص وترك جثث دون دفن.
وأدى القتال إلى لجوء 200 ألف شخص إلى الدول المجاورة ونزوح 700 ألف آخرين داخل السودان، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية.
#حميدتي يتجول على متن عربة عسكرية.. أول ظهور لقائد قوات الدعم السريع منذ اندلاع الاشتباكات في #السودان pic.twitter.com/sZOPCIJpVA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 23, 2023
وكانت خلافات قد اشتعلت بين القائدين أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لنقل السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد أن فرض البرهان، حين كان متحالفًا مع حميدتي إجراءات استثنائية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، شملت حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.
واعتبر الرافضون تلك الإجراءات "انقلابًا عسكريًا"، بينما قال البرهان إنها تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.
وأمس الأحد، أصدر عبد الفتاح البرهان قرارًا بتجميد الحسابات المصرفية لقوات الدعم السريع شبه العسكرية والشركات التابعة لها.