أعلن الجيش الأردني، اليوم السبت، حدوث اشتباكات مسلحة مع مهربين من سوريا، ما أدى إلى إصابة وضبط عدد منهم، وإحباط تهريب مواد مخدرة.
جاء ذلك في بيان للجيش الأردني على موقعه الرسمي، قال فيه: "تجري ومنذ الساعة الثانية فجرًا من صباح اليوم السبت (بالتوقيت المحلي)، اشتباكات مسلحة ما بين قوات حرس الحدود ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة وضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية".
وأضاف أن "هذه الاشتباكات أسفرت لغاية الآن عن إصابة وضبط عدد من المهربين وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة"، دون تفاصيل. وأكد أنه "يجري طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري".
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، لوكالة بترا الرسمية، إن الأيام الماضية شهدت ارتفاعًا في عدد هذه العمليات، وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود.
وبين أن هذه الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة وأن "القوات المسلحة تتابع تحركات هذه المجموعات وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت".
غارات جوية على مواقع في سوريا
ويوم امس الجمعة، أعلن مصدر أردني، "تنفيذ غارتين جويتين على مواقع داخل الأراضي السورية (لم يحددها)"، مبينًا أنها تأتي "في إطار ملاحقة مهربي المخدرات الذين يقومون بتصدير السموم للمملكة"، بحسب ما نشره تلفزيون "المملكة" (رسمي)، على موقعه الإلكتروني نقلًا عن المصدر الذي لم يسمه.
وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال الجيش الأردني في بيان إن المملكة تواجه "حملة مسعورة" من تجار المخدرات ومهربي الأسلحة، محذرًا من خطورة امتلاكهم "قوة عسكرية" لمواجهة القوات الأمنية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، نفذ الأمن الأردني سلسلة مداهمات شرقي البلاد، بعد اشتباكات بين الجيش ومجموعات مسلحة على الحدود مع سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم والقبض على آخرين وضبط مواد مخدرة وصواريخ وتدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة.
وشهد الأردن، منذ سنوات، مئات المحاولات للتسلل إلى أراضي المملكة والتهريب، خاصة من سوريا والعراق، نتيجة تردّي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.