أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح واختناق بالغاز الجمعة خلال تفريق عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرات في الضفة الغربية.
وخرجت مسيرات منددة بالاستيطان في بلدات بيت دجن وبيتا وقريوت بمحافظة نابلس وكفر قدوم بمحافظة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية.
وأشعل المشاركون في الاحتجاجات إطارات سيارات تالفة، ونددوا بالاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة 10 أشخاص بالاختناق، عولجوا ميدانيًا.
وأوضح منسق "لجان المقاومة الشعبية" في بلدة كفر قدوم مراد شتيوي، أن "3 شبان أصيبوا برصاص معدني أحدهم أصيب في رأسه خلال قمع الجيش الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في البلدة".
وأشار شتيوي، في بيان، إلى أن عشرات المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
عشرات الإصابات بالاختناق
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن طواقمها تعاملت مع عشرات الإصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في بلدات بيت دجن وبيتا وقريوت في محافظة نابلس.
مشاهد مهيبة.. 250 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الثانية في رمضان 1444 في المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات وعراقيل الاحتلال pic.twitter.com/SCbfSExSYm
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 31, 2023
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة فعاليات أسبوعية رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي الذي يفرق ويلاحق المتظاهرين داخل بلداتهم.
250 ألف مصل في الأقصى
وتفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن زحف المواطنين للصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، دليل على تمسكهم بعاصمة دولتهم، وفشل سياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية لفصل القدس عن محيطها وهويتها الفلسطينية.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية أفادت بأن 250 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، رغم تضييقات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين، ومحاولته إعاقة وصولهم للمسجد الأقصى.
وأدانت الوزارة في بيان، اليوم الجمعة، الإجراءات العسكرية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، للحد من دخول المواطنين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، معتبرة أنها عقوباته جماعية تهدف لقطع علاقة المواطنين بمدينتهم المقدسة بعكس ادعاءاته.
ووضعت قوات الاحتلال متاريس حديدية ونصبت حواجز على مفترقات طرق وشوارع رئيسية في حي المصرارة وباب الساهرة وشارع الأنبياء، وغيرها.