الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

جريمة ضد حرية العبادة.. الاحتلال يقتحم المسجد الأقصى ويخرج المعتكفين

جريمة ضد حرية العبادة.. الاحتلال يقتحم المسجد الأقصى ويخرج المعتكفين

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول آخر التطورات في فلسطين من إصابة جنديين إسرائيليين في عملية إطلاق نار بحوارة واقتحام المسجد الأقصى (الصورة: رويترز)
قمعت قوات الاحتلال الفلسطينيين المعتكفين داخل المصلى القبلي، وأجبرتهم على الخروج من باب السلسلة، وحاولت الاستيلاء على هواتفهم الخلوية.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، المسجد الأقصى وقمعت المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي وأخرجتهم بالقوة، فيما اعتقلت شابين فلسطينيين.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى من باب المغاربة، ثم اقتحمت المصلى القبلي، وأجبرت المعتكفين على الخروج منه بالقوة، في محاولة لإنهاء الاعتكاف المتواصل منذ يومين.

كما حاول الاحتلال مصادرة هواتف المعتكفين عند أبواب المسجد الأقصى بعد إخراجهم منه.

وكانت قوات الاحتلال قد منعت المصلين الذين يغادرون المسجد الأقصى من الدخول مجددًا إلى المسجد.

وأفاد شهود بأن قوات الاحتلال ألقت قنابل الغاز داخل باحات المسجد الأقصى في محاولة لإجبار المعتكفين على الخروج.

وإثر ذلك، تعالت تكبيرات المعتكفين والمرابطين أثناء إخراج قوات الاحتلال لهم بالقوة من داخل المسجد الأقصى، فيما حاول الاحتلال مصادرة هواتف المعتكفين عند أبواب المسجد بعد إخراجهم منه.

بدوره، قال مفتى القدس الشيخ عكرمة صبري: "إن الاحتلال يبدأ بحملته المسعورة على المسجد الأقصى المبارك، ويحارب عبادة الله فيه ويفرغه من المصلين المعتكفين".

جريمة ضد حرية العبادة

من جهته، أكد المتحدث باسم حركة "حماس" في مدينة القدس محمد حمادة، أن الصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك حق للشعب الفلسطيني، وسيدافع عنه بكل وقت وبكل الوسائل، ولن يفلح ضغط وإرهاب الاحتلال ولا خدع غيرهم من وقف الاعتكاف بالأقصى.

وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على المعتكفين بالأقصى، في هذه الليلة من شهر رمضان المبارك، والاعتداء عليهم، هو جريمة ضد حرية العبادة، وحلقة ضمن مسلسل مستمر من العدوان على المصلين والأقصى.

ودعا حمادة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وداخل الخط الأخضر، للنفير العاجل والاعتكاف في الأقصى والدفاع عنه أمام هجمات الاحتلال والمستوطنين.

وبدأ عشرات الفلسطينيين، منذ بداية شهر رمضان بالاعتكاف داخل المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي تحاول قوات الاحتلال منعه بالقوة.

جاء ذلك في وقت تتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، وتجاوز العراقيل التي تفرضها قوات الاحتلال في محيط المسجد وفي البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.

ويأتي ذلك بعد تزايد انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس، وتوعد المستوطنين باقتحامات كبيرة للأقصى في عيد "الفصح العبري".

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هاجم مستوطنون، مساء السبت، مركبات المواطنين بالحجارة بالقرب من بلدة دير شرف شمال غربي نابلس بالضفة.

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، بأن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، بالقرب من دوار دير شرف الأمر الذي ألحق أضرارًا ببعضها، وأن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل كثيف في المنطقة.

إصابة جنديين إسرائيليين

وفي شأن آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، إصابة اثنين من جنوده في عملية إطلاق نار بحوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مراسل "العربي" بأنّ قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها عقب عملية إطلاق النار.

وفيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى عزل وزير الدفاع، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد قالت إنها للعملية التي تشير المعطيات الأولية إلى إصابة مستوطنين فيها.

من ناحيته، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشارًا واسعًا في الأماكن على خلفية الحدث الذي يعد الثالث من نوعه في حوارة خلال شهر.

وأشارت مراسلة "العربي" في القدس إلى أنّ الإجراءات الإسرائيلية بحق أصحاب المحال التجارية لا تزال قائمة فيما تجري قوات الاحتلال عمليات مطاردة بحق منفذي عملية إطلاق النار في حوارة.

ولفتت المراسلة إلى عمليات تحريض واسعة عبر الإعلام العبري، بالإضافة إلى تصريحات صادرة عن مسؤولين ووزراء متطرفين للانتقام من أهالي حوارة والبلدات في محافظة نابلس.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close