أعلنت السلطات البريطانية، أمس الثلاثاء، أنّ رجلاً أصيب بحروق نتيجة هجوم استهدفه لدى خروجه من مسجد في برمنغهام، بوسط إنكلترا مساء الإثنين، مشيرة إلى أنّها أوقفت مشتبهًا به، وأنّ شرطة مكافحة الإرهاب تشارك في التحقيق في هذه القضية.
وقالت شرطة "ويست ميدلاندز" إنّ الهجوم وقع بُعيد الساعة 19:00 بالتوقيت المحلّي، في حيّ إيدغباستون، مشيرة إلى أنّ الضحية كان قد خرج لتوّه من مسجد "دودلي رود" حين باغته المهاجم الذي سكب عليه سائلاً سريع الاشتعال، لم يحدَّد نوعه بعد، وأضرم النار فيه.
وأضافت أنّ الضحية نقل إلى المستشفى حيث تبيّن أنّه أصيب بجروح خطرة في الوجه، لكنّ حياته ليست في خطر. وأوضحت أنّها ألقت القبض على مشتبه به بعد أن تعرّف عليه شرطيون.
رشّه بمادة حارقة ثم أضرم النار في سترته.. الشرطة البريطانية تُلقي القبض على مشتبه به حاول قتل أحد المصلين أثناء عودته إلى منزله من مسجد بمدينة #برمنغهام. المتهم أشعل النار فيه ما تسبب بـ"حروق بليغة" للرجل #بريطانيا pic.twitter.com/IACRQt1oI5
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 22, 2023
اعتداء سابق
من جهته قال المسؤول في الشرطة ريتشارد نورث: "نحن نتعامل مع هذه القضية ببالغ الجدية، ولا نستبعد أيّ احتمال في ما يتعلّق بدوافع الجاني، ولن نخمّن أكثر في هذه المرحلة".
وأوضح نورث أنّ شرطة مكافحة الإرهاب تشارك في التحقيق في هذه القضية، التي تذكّر وقائعها بهجوم آخر مماثل وقع في لندن في نهاية فبراير/ شباط. وأضاف: "لقد تحدّثت مع الناس هذا الصباح، وأعرف مدى قلقهم وأنّهم ينتظرون إجابات".
وينصبّ اهتمام المحققين خصوصًا على ما إذا كانت هناك أيّ صلة بين هذا الهجوم، وذاك الذي وقع في منطقة إيلينغ في غرب لندن في نهاية فبراير/ شباط وكان ضحيّته يومها رجل يبلغ من العمر 82 عامًا يقف أمام مركز غرب لندن الإسلامي.
وكانت الشرطة البريطانية قد نشرت صورة المهاجم، حينها مطالبة العامة بالتعرف إليه والتبليغ عنه، بعد أن أصاب ضحيته بحروق شديدة في الوجه واليدين، ولا سيما أنه أشعل ولاعته به بعد أن سكب البنزين عليه.
وأقرت الشرطة حينها بأن مشهد الهجوم المصور بدا صادمًا، وقالت إنها تواصل العمل جنبًا إلى جنب مع مركز غرب لندن الإسلامي، "الذي كان داعمًا جدًا لتحقيقاتها وساعدها في استفساراتها"، وفق بيان رسمي.