الإثنين 6 مايو / مايو 2024

إقليم الصحراء.. مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة "المينورسو" ويدعو إلى "استئناف المفاوضات"

إقليم الصحراء.. مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة "المينورسو" ويدعو إلى "استئناف المفاوضات"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن الأزمة بين المغرب وتونس بعد استقبال سعيّد لزعيم جبهة "البوليساريو" (الصورة: الأناضول)
قرر مجلس الأمن الدولي، تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء بإقليم الصحراء "مينورسو" عامًا آخر.

مدد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، ولاية بعثة "المينورسو" لمدة عام آخر، داعيًا إلى "استئناف المفاوضات" حول نزاع الصحراء الغربية للتوصل إلى حلّ "دائم ومقبول للطرفين".

فقد نقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن "مجلس الأمن الدولي قرر تمديد ولاية بعثة مينورسو إلى 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق نص القرار رقم 2554".

وتم تبني القرار بتصويت 13 دولة لصالحه، مقابل امتناع اثنتين عن التصويت، هما روسيا وكينيا.

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، أعربت الولايات المتحدة التي صاغت نص القرار عن أسفها لعدم تحقق إجماع حول النص لاعتبارهما أن مشروع القرار "غير متوازن".

دعم الجهود الأممية

وتابعت الوكالة المغربية أن "الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة جددت دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007، كأساس يتسم بالجدية والمصداقية، كفيل بإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء، كما نصت على ذلك قرارات مجلس الأمن".

من جهة ثانية، جدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة "الهادفة إلى إحياء المسلسل السياسي، في أفق إيجاد حل واقعي وعملي ودائم، قائم على التوافق".

ويدعو القرار إلى "استئناف المفاوضات برعاية الأمين العام بدون شروط مسبقة وبحسن نية"، بهدف التوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين".

النزاع حول الصحراء

وتصر الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من المنطقة على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح للحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، فيما تطالب "جبهة البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.

بدورها، تشرف الأمم المتحدة على مفاوضات بين المغرب و"البوليساريو" بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 لكنه لم يتحقق، في حين تعتبر أن الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة، "منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي" في غياب تسوية نهائية.

يذكر أن مجلس الأمن كان قد وجه الدعوة نفسها قبل عام عندما تولى المبعوث الأممي الجديد الإيطالي ستافان دي ميستورا منصبه، لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في تقريره السنوي الذي نشر مؤخرًا إنه "قلق للغاية بشأن تطور الوضع".

كما لفت غوتيريش إلى أن "استئناف الأعمال العدائية بين المغرب وجبهة بوليساريو يمثل انتكاسة ملحوظة في السعي لحل سياسي لهذا النزاع الطويل الأمد"، في إشارة إلى "الضربات الجوية والقصف من جانبي الجدار الرملي" الذي يفصل بين منطقة سيطرة الطرفين.

توتر مع تونس بسبب "البوليساريو"

يذكر أنه في أغسطس/ آب الفائت، توترت العلاقات بين المغرب وتونس إثر استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي في قمة "تيكاد 8" التي استضافتها بلاده، في خطوة وصفتها الرباط بأنها "خطرة وغير مسبوقة".

فاستدعت الخارجية المغربية سفير الرباط في تونس للتشاور. وردّت تونس بالمثل واستدعت سفيرها في المغرب، واعتبرت أن "البيان المغربي يحمل تحاملًا غير مقبول تجاه تونس".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة