أفادت الشرطة الإيطالية بارتفاع حصيلة ضحايا الانهيار الجليدي في جبال الألب الإيطالية إلى 11 قتيلًا، ويتوقّع أن تكون هذه الحصيلة نهائية.
والأحد الماضي، وقع الانهيار الجليدي في جبل مارمولادا، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 3300 متر، وهو أعلى جبل ضمن سلسلة جبال دولوميت، التي تمتد عبر منطقتي ترينتو وفينيتو الإيطاليتين.
وعزا مسؤولون الحادث إلى تغيّر المناخ، الذي جاء بعد يوم واحد من تسجيل درجة حرارة قياسية بلغت 10 درجات مئوية (50 درجة فهرنهايت) في قمة مارمولادا.
وقال الكولونيل في الشرطة جيامبياترو لاغو: "لقد تعرّفنا على هوية جميع الضحايا. واعتبارًا من اليوم لا مؤشرات لدينا تجعلنا نعتقد أن هناك مزيدًا من الأشخاص".
بدوره، قال ماوريتسيو فوغاتي، رئيس مقاطعة ترينتينو الشمالية التي تتمتع بحكم ذاتي، إن عملية البحث بالطائرات من دون طيار استمرّت السبت حول جبل مارمولادا الجليدي، وسنفعل الشيء نفسه غدًا الأحد".
وفتح المدعي العام في ترينتينو تحقيقًا لمعرفة سبب الكارثة، بعد أن اتهمت بعض العائلات السلطات بترك الجبل الجليدي مفتوحًا أمام الزوار، على الرغم من وضوح ظروف التسلق الخطيرة.
وخلال الفترة الأخيرة، تكرّرت الحوادث في جبال الألب، حيث لقي سبعة أشخاص مصرعهم في انهيارين ثلجيين وقعا في مايو/ أيار الماضي في جبال الألب الفرنسية.
كما لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأُصيب سادس بجروح في انهيار ثلجي وقع في فبراير/ شباط في مقاطعة تيرول النمساوية.
ويتسبّب ارتفاع متوسط درجات الحرارة في تقلّص جبال مارمولادا الجليدية، مثل غيرها حول العالم، بشكل متزايد خلال العقود الأخيرة.
ويبدو تأثير الاحتباس الحراري الناتج عن تغيّر المناخ على جبال الألب من الفضاء، حيث زاد استعمار النباتات الخضراء للجبال ذات اللون الأبيض الثلجي.