الثلاثاء 21 مايو / مايو 2024

"ابتسم أيها الجنرال".. صورة غير مسبوقة لعائلة الأسد تعيد إثارة الجدل

"ابتسم أيها الجنرال".. صورة غير مسبوقة لعائلة الأسد تعيد إثارة الجدل

Changed

نافذة من "العربي" تسلط الضوء على التفاعل الواسع مع عرض مسلسل "ابتسم أيها الجنرال" (الصورة: فيسبوك)
لا يزال مسلسل "ابتسم أيها الجنرال" يثير الجدل حتى بعد نهاية حلقاته، بعد نجاح باهر على مستوى المشاهدات، لا سيما في سوريا.

اعتبر العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الصورة التي انتشرت في الآونة الأخيرة لرئيس النظام السوري بشار الأسد وعائلته، جاءت كرد مباشر على مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، الذي عرضه تلفزيون "العربي 2" خلال شهر رمضان الماضي.

وكانت صورة تجمع الأسد وأخيه ماهر، بعمهما رفعت وعدد من أفراد العائلة قد انتشرت بكثافة على الحسابات التابعة لمؤيدي النظام السوري.

وتُعتبر هذه الصورة الأولى لبشار وماهر رفقة عملهما رفعت، منذ أن تم إبعاده عم 1084 من قبل حافظ الأسد نتيجة خلافات بينهما.

شخصيات "ابتسم أيها الجنرال" من وحي الخيال

ووفق شركة ميتافور المنتجة لمسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، فإن جميع شخصيات المسلسل وأحداثه هي من وحي الخيال، وإن "أي تشابه بينها وبين شخصيات حقيقية هو من قبيل المصادفة".

وجاءت أبرز المقارنات من قبل نجل رفعت الأسد، فراس، الذي ربط بين أحداث المسلسل والصورة، وقال في منشور له على منصة فيسبوك يوم أمس السبت:" الصورة جاءت لتقول للشعب السوري برمته الذي شاهد المسلسل: عليكم أن تنسوا ما شاهدتموه، عليكم أن لا تسألوا عن أسباب الخلاف بين حافظ و رفعت، عليكم ألا تسألوا عن تاريخكم الحقيقي و ما جرى على أرض الواقع".

لكن العديد من مؤيدي النظام السوري، اعتبروا أن المسلسل يطال الأسد وشقيقه، مع إسقاطات في الشخصيتين لصراع الوالد والعم، منتصف ثمانينيات القرن الماضي. 

وأثار العمل الدرامي السوري جدلًا واسعًا طيلة فترة عرضه، وتخطى عدد مشاهديه الملايين من السوريين، كما حقق نجاحًا كبيرًا في العالم العربي، لا سيما أنه حمل أحداثًا مشوقة عن صراع داخل دولة تسمى "الفرات" على اسم رئيسها، وشقيقه "عاصي" استخدما خلالها كل مؤسسات الدولة، والارتهان الخارجي، والجرائم في سبيل كرسي الحكم. 

ولعب النجم السوري مكسيم خليل بطولة المسلسل، بمشاركة كل من غطفان غنوم وعبد الحكيم قطيفان وسوسن أرشيد وريم علي، فيما أشرف على إخراجه عروة محمد.

وكان رفعت الأسد البالغ 85 عامًا، قد أدين فرنسيًا في حكم الاستئناف خلال سبتمبر/ أيلول 2021 بتهمة غسل أموال عامة سورية في إطار عصابة منظمة بين عامي 1996 و2016، وثبت الحكم عليه من محكمة ابتدائية بالسجن أربع سنوات.

كما ثبت ضلوع شقيق رئيس النظام السابق في مجزرة حماه الشهيرة عام 1982، والتي راح ضحيتها آلاف السوريين، والتسبب بدمار كبير للمدينة الشمالية، بعد اقتحامها من جيش النظام عقب حصار قاس ووحشي.

ولم يقتصر اعتبار الصورة كرد على المسلسل على المعارضين للنظام السوري، بل حتى الناشطين المؤيدين أكدوا أنها بمثابة "رد مناسب" على العمل الدرامي. 

وجاءت الصورة العائلية لرئيس النظام السوري، بعد أيام من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على اثنين من أبناء عمومة بشار الأسد بتهمة تهريب الكبتاغون، شملت تجميد أرصدة وأصول وحظر تعامل ودخول.

وكان الاتحاد الأوروبي، قد أدرج 25 شخصًا و8 كيانات تتبع للنظام السوري على قائمة العقوبات لصلتهم بإنتاج وتهريب المخدرات.

وأفاد بيان صادر عن المفوضية الأوروبية أن معظم الأشخاص والكيانات المندرجة في القائمة هم من منتجي ومهربي المخدرات، ولا سيما "الكبتاغون".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close