الأحد 12 مايو / مايو 2024

اتصال بين لافروف وبلينكن.. واشنطن تطالب موسكو بالإفراج عن صحافي أميركي

اتصال بين لافروف وبلينكن.. واشنطن تطالب موسكو بالإفراج عن صحافي أميركي

Changed

"العربي" في تغطية حول تبادل السجناء الأخير الذي جرى بين موسكو وواشنطن (الصورة: غيتي)
طالب وزير الخارجية الأميركي خلال اتصال مع نظيره الروسي بالإفراج "فورًا" عن الصحافي الأميركي الذي أوقف هذا الأسبوع في روسيا بتهمة التجسس.

في اتصال هاتفي نادر، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن الأحد، قضية الصحافي الأميركي الذي أوقف هذا الأسبوع في روسيا بتهمة التجسس، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الخارجية الروسية في بيان نشر على تلغرام: إن "بلينكن اتصل بلافروف".

وتم توقيف مراسل "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش (31 عامًا) الذي عمل في روسيا 6 سنوات، بمدينة يكاترينبرج بتهمة "التجسس لصالح الحكومة الأميركية"، وفق جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "FSB".

"ضجة إعلامية"

بدوره، ندد وزير الخارجية الروسي بـ"الضجة الإعلامية" في الغرب حول توقيف غيرشكوفيتش، لافتًا إلى أن مصير الأخير "ستحدده محكمة".

وقال لافروف في بيان: "من غير المقبول أن يثير مسؤولون في واشنطن ووسائل إعلام غربية ضجة مع نية واضحة بإعطاء هذه القضية بعدًا سياسيًا".

مراسل "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش
مراسل "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش - وسائل التواصل

من جهته، طالب بلينكن بالإفراج "فورًا" عن الصحافي الأميركي الذي أوقف هذا الأسبوع في روسيا بتهمة التجسس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: إن بلينكن "أعرب عن قلق الولايات المتحدة البالغ حيال توقيف روسيا غير المقبول لصحافي أميركي".

وأضاف أن "وزير الخارجية دعا إلى الإفراج عنه فورًا"، وطالب أيضًا بالإفراج عن أميركي آخر هو بول ويلان.

والجمعة، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن روسيا إلى إطلاق سراح مراسل "وول ستريت جورنال".

من جهتها، نفت الصحيفة الأميركية "بشدة" مزاعم التجسس ضد غيرشكوفيتش، ودعت إلى "الإفراج الفوري عنه".

الكرملين يطمئن المراسلين الأجانب

وأمس السبت، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف أنه "لا داعي لخوف المراسلين الأجانب في روسيا إن كانوا يؤدون واجباتهم المعلنة، ولا يستخدمون وظيفتهم كغطاء لأداء مهام تجسسية"، حسب تعبيره.

وأكد بيسكوف أنه "تم القبض على غيرشكوفيتش متلبسًا أثناء انتهاكه قوانين البلاد".

وأضاف المسؤول الروسي أن "خوف المراسلين الأجانب في بلاده لا مبرر له، ما لم يكونوا جواسيس".

وأشار المتحدث إلى أنه "لا يوجد سبب" لطرد جميع الصحفيين الروس من الدول الغربية ردًا على توقيف غيرشكوفيتش.

وأوضح بيسكوف أنه "يمكن لجميع الصحافيين الأجانب الحاصلين على اعتماد ساري المفعول أن يواصلوا أنشطتهم الصحفية بهدوء في بلادنا، دون مواجهة أي قيود".

واستطرد بالقول: "في هذه الحالة نتحدث عن أنشطة تحت غطاء التجسس الصحافي".

واختتم بيسكوف تعليقه قائلًا إنه "ليس لديه تفاصيل عن قضية غيرشكوفيتش، إلا أن التحقيق ما زال جاريًا من قبل جهاز الأمن الفيدرالي".

يذكر أن الأمن الفيدرالي الروسي لم يحدد تاريخ توقيف المراسل، لكنه أفاد بأن غيرشكوفيتش حصل على اعتماد من الخارجية الروسية للعمل صحافيًا.

إلا أن متحدثة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، قالت في تصريح صحفي، إن غيرشكوفيتش كان يستخدم أوراق اعتماده غطاء لـ "أنشطة لا علاقة لها بالصحافة".

وركز غيرشكوفيتش في تقريره الأخير من موسكو، المنشور في وقت سابق من الأسبوع الحالي، على تباطؤ الاقتصاد الروسي وسط العقوبات الغربية المفروضة، عندما أطلقت القوات الروسية عمليتها في أوكرانيا العام الماضي.

ويأتي توقيفه في سياق من القمع المتزايد للصحافة في روسيا منذ الهجوم على أوكرانيا، والذي أدى إلى توتر كبير في العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وجرى آخر تبادل للأسرى بين موسكو وواشنطن في ديسمبر/ كانون الأول عندما سلمت روسيا لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر المسجونة بتهمة تهريب مخدرات، في مقابل الإفراج عن تاجر الأسلحة فيكتور بوت المسجون في الولايات المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close