وسط التوتر الحاصل بين واشنطن وموسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا، أكدت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن "روسيا لا تمتثل لالتزامها السماح بإجراء عمليات تفتيش على أراضيها"، بمقتضى معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان: إن "رفض روسيا تسهيل أنشطة التفتيش يمنع الولايات المتحدة من ممارسة حقوق مهمة بموجب المعاهدة، ما يهدد فعالية الاتفاق الأميركي الروسي للحد من الأسلحة النووية".
وأضاف المتحدث أن روسيا أمامها "مسار واضح" للعودة إلى الامتثال، من خلال السماح بإجراء أنشطة التفتيش، وأن واشنطن مستعدة للعمل مع روسيا من أجل تنفيذ المعاهدة بشكل كامل.
وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، إرجاء روسيا محادثات بشأن الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة كان من المقرر إجراؤها في العاصمة المصرية القاهرة، حول استئناف عمليات التفتيش بموجب المعاهدة.
بوتين يصعد.. تهديد باستخدام أسلحة الدمار الشامل واستفتاء لضم 4 أقاليم أوكرانية إلى #روسيا تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/Mj8yOgpakh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 21, 2022
خشية من "حرب نووية"
ويأتي التصريح الأميركي في ظل استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا، مع بلوغ التوتر بين موسكو والغرب ذروته، وسط خشية من "حرب نووية".
وتحدد معاهدة "نيو ستارت"، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2011، عدد الرؤوس الحربية النووية الإستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها، وكيفية توزيع الصواريخ التي تُطلق من الأرض وتلك التي تُطلق من الغواصات، فضلًا عن القاذفات المستخدمة.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة معًا أكثر من 90% من جميع الأسلحة النووية. لكن لا تزال روسيا أكبر قوة نووية مع 5 آلاف و977 رأسًا حربيًا في أوائل 2022.
من جهتها، تمتلك الولايات المتحدة 5 آلاف و428 رأسًا حربيًا، لكن لديها رؤوسًا منتشرة أكثر من روسيا، ويبلغ عددها 1750.
