الخميس 2 مايو / مايو 2024

اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت.. ماذا بعد تقديم الردّ اللبناني؟

اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت.. ماذا بعد تقديم الردّ اللبناني؟

Changed

نافذة من "العربي" تسلط الضوء على الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية في الكويت (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية الكويتي أن الردّ اللبناني "متروك من أجل دراسته من قبل الجهات المعنية في الكويت ودول الخليج لمعرفة ماهية الخطوة المقبلة مع لبنان".

عقد وزراء خارجية الدول العربية اجتماعًا تشاوريًا في الكويت لمناقشة مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية، وتبادل الرؤى في عدد من القضايا على رأسها نزع فتيل الأزمة بين لبنان ودول خليجية.

وترأس وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أعمال الاجتماع التشاوري. وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان: إنّ "الاجتماع بحث سبل فتح آفاق جديدة لتطوير التعاون في إطار الجامعة العربية".

الردّ على لبنان

وعلى طاولة الاجتماع، نوقشت مواضيع متعددة ومسائل مهمة تخص العالم العربي والعلاقات بين دوله وعلى رأسها الأزمة بين لبنان ودول خليجية.

وكانت الكويت قد قدمت إلى لبنان قائمة مقترحات خليجية عربية ودولية لبناء الثقة ونزع فتيل الأزمة، حيث لم يتأخر الرد اللبناني.

وأوضح وزير الخارجية الكويتي أنّ الردّ اللبناني "متروك من أجل دراسته من قبل الجهات المعنية في الكويت وفي دول الخليج لمعرفة ماهية الخطوة القادمة مع لبنان".

وكان الوضع العربي بكل تفاصيله محور نقاش، وكذلك الوضع الإقليمي وتدخلات خارجية والوضع الدولي وتأثيره على الوضع الإقليمي والعربي.

نية لبنانية لحل المشكلة

وفي هذا الإطار، يرى نائب رئيس تحرير جريدة "الشاهد" أنور الشريعان أن "هناك نية لبنانية على مستوى القيادة لحل المشكلة الأساسية مع دول الخليج"، مشيرًا إلى أن "دول الخليج تعد داعمًا رئيسيًا للبنان واستقراره".

ويوضح الشريعان في حديث إلى "العربي" من الكويت، أنّ "لبنان في وضع حرج جدًا لأن دول الخليج تطلب منه إما أن يكون في الحضن العربي والخليجي أو مع حزب الله وإيران".

ويعتبر أن الموضوع "معقد جدًا" رغم أن "النوايا جيدة"، خاصة أن لبنان يقترح "حلًا وسطًا" بين الموقفين وخطوات بديلة قابلة للنقاش، لافتًا إلى أنّ الأمر قد يطول قليلًا.

دعم دولي للموقف الخليجي

ويشير إلى أن الموقف الخليجي من لبنان يتلقى دعمًا دوليًا وخاصة من قبل فرنسا والولايات المتحدة، وبالتالي يشكل ضغطًا أكبر على لبنان، حسب الشريعان.

ويبين أنه في حال وصول الفرقاء داخل لبنان إلى حل بينهم "يمكن أن يتنازل الجانب الخليجي عن بعض مواقفه".

ويوضح أن القضايا التي طُرحت في اللقاء التشاوري مرتبطة بإيران بشكل مباشر سواء التدخل في لبنان أو دعم جماعة الحوثي في اليمن أو المشاكل مع إيران وملفها النووي.

ويلفت إلى أنّ هناك شبه إجماع عربي على قضية الحوثيين والتضامن مع السعودية والإمارات، لكنه يرى أن الأمر يبدو مختلفًا في القضية اللبنانية على الرغم من التأكيد على ضرورة وجود موقف عربي موحد من إيران.

ويشير إلى "ضرورة دخول بعض الدول العربية في حوار مباشر مع إيران بدلًا من الدخول في نزاع غير مباشر يؤثر على اللحمة العربية الداخلية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close