الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

احتجاجات إيران.. مقتل مراهق وعنصر "باسيج" خلال مظاهرات مناهضة للنظام

احتجاجات إيران.. مقتل مراهق وعنصر "باسيج" خلال مظاهرات مناهضة للنظام

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" يسلط الضوء على الاحتجاجات التي خرجت تنديدًا بمقتل مهسا أميني (الصورة: وسائل التواصل)
ذكرت وكالة تسنيم الإخبارية، أن الأحداث أدت إلى مقتل عنصر من الباسيج وإصابة 5 من الشرطة، في حين أشارت منظمة حقوقية إلى مقتل مراهق بنيران قوات الأمن.

قُتل عنصر من قوات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس، وأصيب 5 عناصر شرطة، في المناوشات التي اندلعت خلال مظاهرات مناهضة للنظام في مدينة "كرج" شمالي البلاد، في حين أشارت منظمة حقوقية إلى مقتل مراهق بنيران قوات الأمن أمس الأربعاء.

وأفادت منظّمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها النروج بمشاركة عدد من الأشخاص في كرج قرب طهران في ذكرى أربعين الناشطة حديث نجفي.

وكانت نجفي قتلت برصاص قوات الأمن خلال مشاركتها في مظاهرات اندلعت في أنحاء البلاد عقب وفاة الشابة "مهسا أميني"، وفقًا للمنظمة.

وقطعت الشرطة الطريق السريع المؤدي إلى المقبرة في محاولة لمنع حشد أكبر من المشاركة في المراسم، وفق ما أكدت المنظّمة غير الحكومية.

وذكرت وكالة تسنيم الإخبارية، أن الأحداث أدت إلى مقتل عنصر من الباسيج وإصابة 5 من الشرطة، اثنان منهما إصابتهما خطيرة.

واستقدمت السلطات في المدينة عددًا كبيرًا من الشرطة من محافظات قريبة من أجل ضبط الأوضاع في المدينة.

وتشهد إيران موجة احتجاجات من بين الأوسع منذ الثورة الإسلامية عام 1979 تفجرت إثر وفاة مهسا أميني (22 عامًا) في 16 سبتمبر/ أيلول عقب توقيفها لدى شرطة الأخلاق.

وتصدّت السلطات الإيرانية بقيادة المرشد علي خامنئي (83 عامًا) بقوة للاحتجاجات، ما أدى إلى سقوط أكثر من 170 قتيلًا وفق منظمة غير حكومية، ناهيك عن آلاف الموقوفين تم توجيه الاتهام لألف منهم.

ترهيب الإيرانيين وإسكاتهم"

بدورها ذكرت منظمة "هنكاو" للدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها النروج، أن سلسلة تظاهرات نُظّمت الأربعاء في مناطق كردية في شمال غرب إيران، مسقط رأس أميني، بما في ذلك سنندج.

وقتل في هذه المدينة بحسب المنظمة الشاب مؤمن زند كرمي البالغ 18 عامًا بنيران قوات الأمن. لكن بضغط من قوات الأمن التي تخشى من أن تتحول هذه الجنازات إلى تظاهرات، تم نقل جثمانه إلى قرية أخرى ليدفن فيها.

وبحسب "منظمة حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو، قتل منذ 16 سبتمبر 176 شخصًا في الحملة الأمنية ضد الاحتجاجات التي أثارتها وفاة أميني.

كما قُتل 101 شخص في موجة تظاهرات منفصلة في زاهدان في محافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق)، على صلة باتّهام شرطي باغتصاب فتاة.

وبحسب المنظمة فإن 40 من القتلى أعمارهم أقل من 18 عامًا.

وتصف السلطات التي تتّهم الغرب بتأجيج هذه الحركة الاحتجاجية، التظاهرات بأنها "أعمال شغب".

وبدأت السبت في طهران محاكمة خمسة رجال متهمين بارتكاب مخالفات خلال التظاهرات تصل عقوباتها إلى الإعدام.

وندد نشطاء بمحاكمات صورية، وقال هادي قائمي مدير "مركز حقوق الإنسان في إيران" ومقره نيويورك أن المحاكمات ترمي إلى "ترهيب الإيرانيين وإسكاتهم".

انتزاع اعترافات بالقوة

في غضون ذلك، تتهم منظمات غير حكومية بانتظام إيران باللجوء إلى انتزاع اعترافات بالقوة يتم بثها في وسائل الإعلام الرسمي لأغراض الدعية السياسية.

والأربعاء نشرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" تسجيل فيديو قالت إنه يظهر مغني الراب توماج صالحي الذي أوقف بعدما أيد المتظاهرين.

ويظهر في الفيديو رجل موشوم يقول وهو معصوب العينين "أنا توماج صالحي. قلت إنني أخطأت".

وأعربت مجموعة "المادة 19" الحقوقية عبر تويتر عن "انزعاجها الشديد من نشر وسائل إعلام حكومية إيرانية اعترافات قسرية لمغني الراب توماج صالحي أدلى بها تحت إكراه واضح".

وأورد الموقع الإخباري "إيران واير" نقلًا عن قريب مغني الراب إقبال إقبالي قوله إن صالحي يقبع حاليًا في سجن إوين في طهران.

ومنذ 16 سبتمبر بلغ عدد الصحافيين الموقوفين 51 على الأقل، بحسب لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك. وتأكّد إطلاق سراح 14 منهم فقط بكفالة.

وأصبح يغما فشخامي آخر صحافي حتى تاريخه يتم توقيفه، وفق ما أعلنت زوجته منى معافي على تويتر.

والأربعاء أكدت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس أن بلادها تريد استبعاد إيران المتهمة بممارسة "قمع وحشي ضد شعبها" من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close