الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

احتجاجات كازاخستان.. مقتل 164 شخصًا واعتقال أكثر من خمسة آلاف

احتجاجات كازاخستان.. مقتل 164 شخصًا واعتقال أكثر من خمسة آلاف

Changed

هدوء نسبي يخيم على كازاخستان (أرشيف-غيتي)
هدوء نسبي يخيم على كازاخستان (أرشيف - غيتي)
اعتقلت السلطات في كازاخستان أكثر من 5000 شخص بعد موجة احتجاجات عنيفة شهدتها البلاد، فيما أعلنت الرئاسة خضوع "منشآت إستراتيجية" لحراسة تحالف عسكري بقيادة روسيا.

كشفت وزارة الصحة في كازاخستان اليوم الأحد أن ما إجماليه 164، بينهم طفلان، لقوا حتفهم في الاضطرابات العنيفة التي تعصف بالبلاد منذ أسبوع.

وبدأت التظاهرات قبل أسبوع احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود قبل أن تتحول إلى احتجاجات مناهضة للحكومة.

وقالت الوزارة: إن 103 قتلوا في ألماتي، المدينة الرئيسية في كازاخستان، حيث وقعت أشد أعمال العنف.

توقيف أكثر من 5 آلاف

كما أشارت وسائل إعلام محلية نقلًا عن السلطات إلى أن أكثر من خمسة آلاف شخص اعتقلوا في خلال المواجهات.

وأوضحت وزارة الداخلية التي أوردت تصريحها وسائل الاعلام أن 5135 شخصًا أوقفوا في إطار 125 تحقيقًا مختلفًا.

وهزت اضطرابات غير مسبوقة كازاخستان منذ استقلالها عام 1989، خلال الأسبوع الراهن.

والأحد الماضي، بدأت الاحتجاجات في الريف مع رفع سعر الغاز قبل أن تشمل مدنًا كبيرة ولا سيما عاصمة البلاد الاقتصادية ألماتي، حيث اندلعت أعمال شغب وأطلقت الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين.

ونقلت وسائل الاعلام الأحد عن وزارة الداخلية قولها: إن التقدير الأولي لقيمة الأضرار المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات بلغ حوالي 175 مليون يورو.

وسُجّل نهب أكثر من مئة متجر ومصرف وتدمير أكثر من 400 سيارة على ما أكد المصدر نفسه.

وقال وزير الداخلية إرلان تورغومباييف: "لقد استقر الوضع في كل مناطق البلاد، وعملية مكافحة الإرهاب متواصلة لإعادة فرض النظام".

وعاد هدوء نسبي ليخيم على ألماتي فيما يطلق عناصر الشرطة النار في الهواء من حين إلى آخر لمنع السكان من الاقتراب من الساحة المركزية في المدينة.

وفي مؤشر خجول إلى عودة الوضع إلى طبيعته، أعاد حوالي ثلاثين متجر سوبرماركت فتح أبوابه في ألماتي الأحد على ما ذكرت وسائل الاعلام في كازاخستان في وقت يعرب فيه السكان عن قلقهم من حصول نقص في المواد.

كما تشكلت طوابير طويلة في الأيام الأخيرة أمام محطات الوقود.

أما مطار ألماتي الذي احتله المتظاهرون لفترة وجيزة فسيبقى مغلقًا "حتى يستقر الوضع"، على ما أفادت السلطات الأحد، حيث كان يفترض أن يستأنف نشاطه الإثنين.

"حراسة روسية"

في غضون ذلك، أعلن مكتب الرئاسة في كازاخستان اليوم الأحد، أن عدة "منشآت إستراتيجية" في البلاد، تخضع لحراسة تحالف عسكري تقوده روسيا دُعي لاستعادة النظام في ظل أعمال العنف.

ويأتي نشر قوات بقيادة روسية من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي بدعوة من الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الشرق والغرب مزيدًا من التوتر، فيما تستعد موسكو وواشنطن لمحادثات حول الأزمة الأوكرانية.

وقال مكتب الرئاسة في بيان تناول تفاصيل اجتماع للاطلاع على الوضع الأمني برئاسة توكاييف: "تم نقل عدد من المنشآت الاستراتيجية تحت حماية القوات المتحدة لحفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي"، جون تحديد طبيعة المنشآت.

وكان نزارباييف (81 عامًا) الرئيس الأطول بقاء في الحكم في أي من الجمهوريات السوفيتية السابقة إلى أن ترك منصبه لتوكاييف عام 2019. ويعتقد كثيرون أن أسرة نزارباييف تحتفظ بنفوذها في العاصمة نور سلطان.

هذا واعتُقل الرئيس السابق لجهاز الأمن في كازاخستان كريم ماسيموف بتهمة الخيانة بعد إقالته إثر التوترات الأخيرة.

         

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close