أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق والرصاص المطاطي، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بلدتي بيتا وبيت دجن، جنوب وشرق مدينة نابلس.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه تعاملت مع 26 إصابة في بيتا وبيت دجن، بمحافظة نابلس، إحداها لطبيب أثناء أداء مهامه.
وذكر أن الإصابات موزعة كالتالي: 13 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و13 إصابة جراء الاختناق بالغاز.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي استهدف مرتين، إحدى سيارات الإسعاف التابعة له، خلال قيامها بمهامها في بلدة بيت دجن، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى وقوع أضرار في الزجاج الخلفي للسيارة، وإصابة طبيب بالرصاص المطاطي في كتفه أثناء تقديم الإسعاف الأولي لمصاب.
عرقلة طواقم الإسعاف
بدوره قال مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل: إن الاحتلال عرقل وصول طواقم الإسعاف إلى المصابين نتيجة تجريفه الأراضي وإغلاقه طرقًا زراعية مؤدية للجبل.
وتشهد بلدة بيتا منذ عدة شهور، احتجاجات شبه يومية، رفضًا للسيطرة الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة، تقع في جبل صَبيح.
كما تشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دَجن أسبوعيًا، فعاليات شعبية رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لغايات استيطانية.
وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
إضافة إلى ذلك، أصيب أربعة مواطنين فلسطينيين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينهم طفل وصحفي، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ نحو 17 عامًا.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة بإطلاق الرصاص المعدني ما أدى لإصابة طفل يبلغ من العمر 13 عامًا بعيار في قدمه، والصحافي ناصر شتية بعيار في يده، إضافة إلى إصابة شابين آخرين، جرى علاجهم ميدانيًا من قبل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وفق ما نقلت وكالة "وفا".