الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

ارتفاع أسعار النحاس.. كيف يمكن للعالم تجاوز العجز في إنتاجه؟

ارتفاع أسعار النحاس.. كيف يمكن للعالم تجاوز العجز في إنتاجه؟

Changed

ارتفاع الطلب على النحاس سيفوق العرض بأكثر من ستة ملايين طن بحلول عام 2030، فيما تتسبب تحديات بعرقلة الانتقال إلى الطاقة المتجددة في العالم.

سجلت أسعار النحاس ارتفاعًا بنحو 70% في غضون عامين، في ظل توقعات بعجز في العرض بنهاية العقد الحالي، وهو ما يهدّد مشاريع الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

وقد يتسبب التحول إلى الطاقة الخضراء في مشكلة نقص فادحة في سوق النحاس العالمي والعكس صحيح. وبحسب دراسات فإن ارتفاع الطلب على النحاس سيفوق العرض بأكثر من ستة ملايين طن بحلول عام 2030.

وهذا العجر سيكون له أثر واسع على عملية التحول العالمية الخاصة بخفض الانبعاثات والالتزام بالتعهدات المناخية.

ويعد النحاس عنصرًا أساسيًا في صناعة السيارات الكهربائية، والإلكترونيات الاستهلاكية، ومشاريع الطاقة الشمسية والرياح وحتى الكهرومائية.

البحث عن تقنيات جديدة

وفي هذا الإطار، يقول الخبير في النفط والطاقة عامر الشوبكي إنّ هناك تحديًا كبيرًا أمام العالم يتمثل في زيادة أسعار "المعادن الخضراء" (النحاس الليثيوم، الكوبلت..)، حيث يشهد السوق نقصًا كبيرًا في إنتاج هذه المعادن، إضافة إلى تركيزها في بلدان بعينها.

ويوضح الشوبكي في حديث إلى "العربي" من عمّان أن تلك المعادن تتركز في بعض البلدان والتي تؤثر على إنتاجها، حيث توجد في تشيلي بنسبة 30% من الإنتاج العالمي وبيرو 10%.

ويلفت إلى أن الكونغو تستحوذ على 70% من الكوبلت، فيما تستحوذ أستراليا على 80% من إنتاج الليثيوم في العالم، بينما للصين حصة الأسد من الغرافيت.

ويرى أنّ التطوير في المناجم التي تنتج هذه المعادن، يحتاج إلى دورة اقتصادية تصل إلى عشر سنوات؛ مما يعني أن الأزمة ستستمر.

ويؤكد أن التحديات الموجودة تعرقل الانتقال إلى الطاقة المتجددة، وبخاصة في العقد الحالي، كما أن نقص إنتاج المعادن هذه سيؤدي إلى ارتفاع الهوة بين الطلب والمعروض.

ويذهب الخبير إلى القول: إن على العالم أن يجد تقنيات جديدة لتدوير هذه المعادن والمزيد من الاستثمارات فيها، وتطوير عمليات الاستخراج والتعدين مما يؤدي إلى سرعة الإنتاج.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close