ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 1355 قتيلًا، إثر مصرع 11 شخصًا خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقًا لسلطات البلاد.
وأفادت هيئة الكوارث الوطنية في بيان الأربعاء، أن 6 أشخاص لقوا حتفهم في الـ24 ساعة الماضية، في إقليم السند (جنوب).
ومن بين الوفيات الجديدة، ثلاثة أشخاص بإقليم بلوشستان (جنوب غرب)، واثنان في إقليم "خيبر باختونخوا" (شمال غرب)، ليرتفع الإجمالي في عموم البلاد إلى 1355 قتيلًا بحسب البيان نفسه.
وبلغت حصيلة القتلى في إقليم السند لوحده 542، بحسب الهيئة، وذلك منذ بدء هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات منتصف يونيو/ حزيران الماضي.
كما وصل عدد قتلى الفيضانات في إقليم خيبر باختونخوا إلى 292 شخصًا.
ولقي 263 شخصًا مصرعهم في إقليم بلوشستان (جنوب غرب) و191 آخرين في إقليم البنجاب (شمال شرق) منذ بداية الفيضانات.
التغيّر المناخي خلف فيضانات باكستان؟
وبلغ إجمالي الإصابات في عموم البلاد 12 ألفًا و722 أشخاص منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي، في الحوادث المرتبطة بالسيول والفيضانات.
فيضانات #باكستان تتسبب في تفشي الأمراض وتوقف حملات التطعيم لتزيد معاناة المتضررين#العربي_اليوم تقرير: براء هلال#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/zKln09g634
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2022
وكما هو الحال في البلدان المجاورة، يؤدي موسم الرياح الموسمية في باكستان لهطول أمطار غزيرة، إلا أن العام الجاري هو الأكثر أمطارًا منذ عام 1961 وهو ما أرجعته السلطات للتغير المناخي.
وقد أثّرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على أكثر من 33 مليونًا من سكان البلاد البالغ عددهم 220 مليونًا تقريبًا. وقدرت قيمة الخسائر بـ10 مليارات دولار نتيجة أضرار للبنية التحتية الضعيفة بالفعل، بحسب المصدر نفسه.
وجرفت المياه 1.6 مليون منزل، ودمرت 5735 كيلومترًا من الطرق والسكك الحديدية و246 جسرًا وأنظمة اتصالات، كما أدت إلى نفوق 750 ألف رأس من الماشية، وغمرت أكثر من مليوني فدان من الأراضي الزراعية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 6.4 مليون شخص بحاجة إلى دعم إنساني في المناطق التي غمرتها الفيضانات.
وقد بدأت المساعدات الدولية للبلاد تتدفق بقوة، وفق ما أفاد مراسل "العربي" براء هلال قبل أيام، حيث بلغ عدد الطائرات الحاملة لتلك المساعدات 15 طائرة وصلت إسلام آباد عبر جسر جوي ممتد بين تركيا وقطر وباكستان.
كما أشار المراسل إلى أن الطائرات القادمة من الدوحة، حملت فرقًا ميدانية للإنقاذ وفرقًا طبية.